قال مسؤول رفيع في الشرطة العراقية إن مسلحين أجبروا 24 مدنيا على النزول من سبع حافلات صغيرة في نقطة تفتيش وهمية في بلدة شمال العاصمة العراقية بغداد، أمس، وأطلقوا عليهم الرصاص في عمليات تشبه عمليات الإعدام. ونسبت وكالة رويترز الى المسؤول في محافظة ديالى، ان بين الضحايا طلبة وأطفالا ومسنين. ووقع الهجوم في منطقة العظيم على بعد 120 كيلومترا الى الشمال من بغداد.
من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان بين القتلى سبعة طلاب جامعيين وسبعة سائقي حافلات قتلوا بالقرب من قرية عين ليلى. ونسبت الوكالة الى مصدر أمني، قوله إن «المسلحين قاموا بإيقاف السيارات وأنزلوا ركابها منها وبدأوا بفتح النار عليهم الواحد تلو الآخر»، مشيرا الى ان «الشرطة عثرت على اثنين من الجرحى الذين أصيبوا بإطلاق النار، لكنهما لم يفارقا الحياة».
الى ذلك، أعلن مصدر أمني في الموصل، امس، مقتل ستة من رجال الشرطة في هجوم مسلح وقع مساء اول من امس، فيما أصيب اثنان آخران بجروح في هجومين آخرين صباح امس. وقال المصدر إن الهجوم الأول وقع ضد سيارة مدنية يستقلها ستة من رجال الشرطة كانوا يرتدون ملابس مدنية في حي المثنى (وسط الموصل). وفي الحادث الثاني أوضح المصدر ان اثنين من رجال الشرطة اصيبا بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة على دورية للشرطة وسط الموصل، مما ادى الى اصابة أحد رجال الدورية بجروح، فيما أصيب في الحادث الثالث شرطي آخر بنيران مجهولة المصدر استهدفت دوريته شمال المدينة.
كما ذكرت الشرطة العراقية أمس، أن أربعة موظفين حكوميين لقوا حتفهم وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون شرق بغداد. وأبلغ مصدر في الشرطة وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم صباح امس على موظفين أثناء ترجلهم من سيارة كانت تقلهم إلى مقر عملهم في بدالة الطالبية للاتصالات شرق بغداد، مما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وقال مصدر في وزارة الداخلية، رفض الكشف عن اسمه، «عثرت دوريات الشرطة على عشرين جثة مجهولة الهوية في بغداد». واوضح انه «عثر على عشر جثث لرجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص ووضعت جثثهم في اكياس بلاستيكية سوداء، وجدت قرب مدرسة (بلاط الشهداء) في منطقة الدورة (جنوب)». كما عثر على «سبع جثث عليها اثار رصاص وتعذيب، مغطاة بالتراب منذ عدة ايام في منطقة الشعب (شمال شرق بغداد)». وتابع ان هناك «ثلاث جثث اخرى لمدنيين مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص عثر عليها في منطقة الكاظمية (شمال بغداد)».
وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في شرطة المدينة «مقتل رجل شرطة واصابة اثنين اخرين بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب قائد شرطة طوارئ كركوك العميد خطاب عارف في حي الواسطي جنوب كركوك». من جهة اخرى، قتل مزارع واصيب اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب قرية الجزاع (40 كلم شمال كركوك)، حسبما اعلن المصدر نفسه. كما اختطف مسلحون مجهولون امس طفلا كرديا يبلغ من العمر تسعة اعوام ويعمل في رعي الاغنام جنوب كركوك، بحسب مصدر في شرطة كركوك.
من جهة اخرى، اغتال مسلحون مجهولون مدير مدرسة في ناحية التاجي (شمال بغداد) بالقرب من مدرسته امس، حسبما اعلن مصدر في الشرطة. الى ذلك، اعلن مصدر في شرطة اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد) اختطاف ثلاثة اشخاص بينهم مديرة مدرسة ومعلمة وحارس المدرسة على يد مسلحين مجهولين صباح امس. وأوضح ان «عددا من المسلحين هاجموا المدرسة التي تقع وسط اللطيفية وهي تستعد لاستقبال الطلبة لأداء الامتحانات، ولا يوجد فيها إلا عدد محدود من مدرسيها، ليقتادوا مديرتها والمعلمة وحارس المدرسة الى جهة مجهولة».
وأعلن الجيش الأميركي في بيان أمس، أن قوة من اللواء الثالث التابع للفرقة السادسة في الجيش العراقي داهمت بشكل متزامن في 13 مايو (أيار) الماضي، ثلاثة أماكن منفصلة بدعم من قوات التحالف في حي الرشيد شرق بغداد. وقال إن القوة اعتقلت ثلاثة من أبرز العناصر في خلية لتصنيع العبوات الناسفة البدائية تنشط في منطقة الدورة بالعاصمة العراقية. وأشار الجيش الأميركي في بيانه، إلى أن هذه الخلية مسؤولة عن عدد من الهجمات التي استهدفت قوات التحالف والقوات العراقية. وأضاف أن القوة العراقية اعتقلت أيضا خمسة أشخاص آخرين.