العراق يتوعد بمعاقبة قتلة موظفي السفارة الروسية وخاطفيهم

قيادي سني ناشد الخاطفين الإفراج عن الرهائن

TT

توعدت وزارة الخارجية العراقية أمس بمعاقبة قتلة وخاطفي موظفي السفارة الروسية في بغداد الذين تعرضوا لهجوم «إرهابي» في العاصمة العراقية أول من امس، ووصفته بـ«الحادث الاجرامي».

وجاء في بيان الوزارة ان «الخارجية العراقية سوف لن تتساهل مع كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي من ضيوف العراق»، متوعدا بـ«تقديم المجرمين للعدالة لينالوا جزاءهم العادل».

واستنكر البيان «الحادث الإجرامي الذي قامت به مجموعة إرهابية إجرامية ضد موظفي السفارة الروسية السبت في بغداد». واضاف ان الخارجية العراقية «أجرت على الفور اتصالات مكثفة مع السفارة الروسية والجهات العراقية المختصة في وزارتي الداخلية والدفاع وقامت بتشكيل غرفة عمليات طارئة لمتابعة الموقف واتخاذ الاجراءات اللازمة».

وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية قد اعلن اول من امس ان «مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين كوريتي الصنع؛ إحداهما باص صغير، قتلوا احد موظفي السفارة الروسية واختطفوا أربعة آخرين بعدما فتحوا النار على سيارة سفارتهم على مقربة من جامع الرحمن القريب من مبنى السفارة الروسية في حي المنصور حوالى الساعة 14.30 بالتوقيت المحلي». واكد بيان الخارجية العراقية ان «العلاقات العراقية ـ الروسية ستبقى علاقات تاريخية وقوية ولن تتأثر بهذه الاعمال الجبانة التي لا تمثل العراقيين بقدر ما تمثل الاجرام الارهابي الظلامي الذي يريد ضرب كل ما من شأنه ان يؤدي الى امن واستقرار البلاد».

وأعربت الخارجية العراقية عن «تعازيها الحارة للحكومة الروسية ولعائلة الدبلوماسي الفقيد فيتالي تيتوف». وكانت وكالات الانباء الروسية نقلت عن الخارجية الروسية قولها انه «اثر الهجوم على سيارة السفارة الروسية في بغداد، قضى الموظف في السفارة فيتالي تيتوف وخطف اربعة آخرون بينهم السكرتير الثالث في السفارة فيدور زايتسيف».

الى ذلك، دعا عدنان الدليمي رئيس «جبهة التوافق العراقية» السنية التي تملك 44 مقعدا في مجلس النواب العراقي امس الاحد خاطفي الرهائن الروس الاربعة الى اطلاق سراحهم فورا «تقديرا للمواقف الروسية الرسمية والشعبية» من العراق. وقال الدليمي لوكالة الصحافة الفرنسية «اناشد خاطفي الدبلوماسيين الروس الاربعة اطلاق سراحهم فورا والحفاظ على سلامتهم تقديرا للمواقف الروسية الرسمية والشعبية الرافضة للاحتلال الاميركي والجرائم البشعة التي يرتكبها بحق المواطنين الابرياء». واضاف ان «اختطاف الدبلوماسيين الروس الاربعة من شأنه ان يسيء للقضية العادلة للشعب العراقي في تحرره واستعادته لسيادته الكاملة». وكان مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية نفى امس نبأ نقله تلفزيون «العراقية» الحكومي عن تحرير المختطفين الروس الاربعة.