5 قتلى في اشتباكات بين القوات البريطانية و«جيش المهدي» في العمارة

اغتيال نائب محافظ الموصل السابق.. وقصف أميركي في الرمادي

TT

أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان خمسة عراقيين على الاقل قتلوا واصيب 15 آخرون في اشتباكات جرت فجر امس بين القوات البريطانية ومسلحون من «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة العمارة 366 كلم جنوب بغداد.

وقال الملازم علي عزيز ان «خمسة اشخاص بينهم امرأة قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح» في الاشتباكات. واكد اللفتنانت كولونيل ريتشارد ايستن المتحدث باسم القوات البريطانية في جنوب العراق وقوع الاشتباكات لكنه رفض كشف هوية المهاجمين وعدد القتلى. ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «القوات البريطانية تعرضت لسلسلة اشتباكات في اماكن مختلفة»، موضحا ان الاشتباكات بدأت عند الساعة 00،03 واستمرت حتى الصباح.

وتحدث ايستن عن «استخدام اسلحة خفيفة واسلحة مضادة للدروع في الاشتباكات». واضاف ان «بعض الارهابيين قتلوا على ما يبدو وجرح جندي بريطاني فيما علقت مدرعة بريطانية في ساقية وتجري حاليا جهود لاخراجها». وكانت الشرطة العراقية اشارت الى ان «آلية بريطانية احترقت خلال الاشتباك». وتابع ايستن «لا يزال الموقف مبهما والصورة غير واضحة حول ما اذا كانت هذه حادثة فردية تم التحاق عدد اخر من المسلحين للاشتراك بها او اذا كانت كمينا وان كانت هناك قوة تنتظر مرور القوات البريطانية من اجل مهاجمتها».

من ناحية ثانية، اعلنت مصادر أمنية عراقية ان سبعة عراقيين قتلوا امس في اعمال عنف في بغداد وكركوك وبعقوبة بينها محاولة اغتيال قائد شرطة الرصافة الذي اصيب بجروح خطيرة. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته ان «عبوة ناسفة انفجرت عند مرور موكب اللواء علي حسين مدير شرطة الجانب الشرقي من بغداد (الرصافة) ما ادى الى اصابته بجروح خطرة ومقتل سائقه». واوضح ان الانفجار وقع حوالي الساعة 00،08 بالتوقيت المحلي على الطريق السريع المسمى محمد القاسم (وسط بغداد). واعلن المصدر ذاته مقتل رجل شرطة وجرح مدني في انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة بالقرب من الجامعة التكنولوجية وسط بغداد.

وفي كركوك (255 كلم شمال شرق)، قتل مدنيان عراقيان في هجومين منفصلين، حسبما افاد العقيد احمد دحام من شرطة المدينة. فقد قتل مدني كان يقود سيارته، في انفجار عبوة ناسفة قرب قرية ربيضة 55 كلم جنوب المدينة بينما اغتال مسلحون مجهولون اليوم مدرسا يدعى هيمن عمر اثناء خروجه من منزله في حي العروبة شرق كركوك.

وفي كركوك ايضا، قتل مسلحون مجهولون امس احد عناصر الأمن الكردي التابع للاتحاد الوطني الكردستاني واصابوا اخر بجروح في حي العروبة شرق المدينة. وقال العقيد شيرزاد موفري من شرط المدينة ان «المسلحين كانوا يستقلون ثلاث مركبات عندما فتحوا النار على سيارة تقل عنصرين أمنيين كرديين». وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق)، اغتال مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين كانوا جالسين في مرآب وسط المدينة.

من جهة اخرى أفادت الشرطة العراقية بأن موظفا حكوميا قتل برصاص مسلحين امس وسط مدينة بعقوبة 60 كم شمال شرقي بغداد. وأبلغت مصادر شرطة بعقوبة وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) بأن مدنيا «يعمل موظفا في دائرة صحة بعقوبة قتل برصاص مسلحين بالقرب من مرآب لنقل الركاب وسط المدينة حيث لاذ المسلحون بالفرار». وأضافت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من محال تجارية في بلدة الوجيهية وألحقت أضرارا بالغة بهذه المحال دون وقوع إصابات. كما ذكرت مصادر طبية أن رجلا وامرأة قتلا على يد مسلحين في الفلوجة فيما قتل ثلاثة وأصيب أربعة آخرون في قصف أميركي لمنطقة الصوفية في الرمادي.

وأكد شهود عيان أن القوات الأميركية بدأت تضيق الخناق على الصوفية ومن كل الاتجاهات ووجهت نداءات إلى الاهالي وخاصة في مناطق الملعب والعزيزية والصوفية والعشرين لمغادرة مساكنهم والخروج من الرمادي.

الى ذلك، ذكر مصدر أمني امس أن نائب محافظ الموصل السابق اغتيل من قبل مسلحين مجهولين في الموصل. وقال «إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية فتحوا نيران أسلحتهم على أنور حسين عبد اللطيف نائب محافظ الموصل (في عهد نظام صدام حسين) في منطقة المصارف الليلة الماضية وأردوه قتيلا في الحال».

وقال الشيخ سعد البهادلي، مسؤول مكتب الصدر في العمارة لـ«الشرق الأوسط» ان المواجهات التي شهدها حي الرسالة وسط المدينة، أودت بحياة عدد من المواطنين وجرح آخرين، مشيرا الى ان القوات البريطانية فرضت الحصار على أهالي الحي بعد منتصف ليلة اول من أمس واستمر حتى الصباح، فيما أكدت كيلي جويدر، الناطقة الإعلامية باسم الجيش البريطاني في جنوب العراق في تصريح صحافي «ان القوات البريطانية طوقت المنطقة بعد ان تعرضت قاعدة (أبو ناجي) التابعة لها إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين، أدى إلى إصابة أحد جنود القاعدة بجروح».