المرشحون الكويتيون يوظفون التكنولوجيا للتواصل مع ناخبيهم

دخول المرأة والشباب يضيف ممارسات جديدة في الحملات الانتخابية

TT

يدلي الناخبون الكويتيون يوم الخميس المقبل بأصواتهم لاختيار ممثليهم في البرلمان، وتشارك المرأة لأول مرة كما ينشط الشباب في الحملات الانتخابية للمرشحين، الأمر الذي أدخل مفاهيم وممارسات جديدة على العملية الانتخابية.

«الشرق الأوسط» بحثت الوسائل التي يتبعها المرشحون للتواصل مع ناخبيهم في دوائرهم مستطلعة طرقهم في قياس الرأي وعرض برامجهم الانتخابية. وفي هذا الاطار، وجدت المرشحة رولا دشتي أن دخول المرأة للانتخابات ساهم في تغيير العلاقة بين الناخب والمرشح وأثرى التجربة، فيما رأى صالح الصرعاوي عضو اللجنة الإعلامية في حملة شقيقه المرشح عادل الصرعاوي أن المرشحين رغم أنهم تعاملوا مع ناخبيهم بشكل تقليدي إلا أنهم استفادوا من التكنولوجيا وأدخلوا على حملاتهم الاسطوانات المدمجة والرقمية وأسسوا مواقع إلكترونية.

وقالت المرشحة دشتي لـ«الشرق الأوسط» إن «دخول المرأة في العملية السياسية أدى إلى تغيير شكل العلاقة بين الناخب والمرشح حيث عززنا التواصل غير الرسمي ولبينا حاجة الناخب بالتعرف على المرشح بطريقة اجتماعية من خلال وجودنا في الجمعيات التعاونية والمراكز الصحية بالإضافة إلى كسر حاجز الرسميات».

واضافت دشتي، التي تخوض الانتخابات في الدائرة العاشرة (العديلية، السرة، الجابرية)، أن التكنولوجيا دخلت في الندوات العامة والحوارات المفتوحة بشكل ملحوظ «من بينها استطلاع الرأي إلكترونيا وتصويت الجمهور على سؤال باستخدام أجهزة متوفرة لكل منهم تتلقى الإجابات وترسلها للحاسب الآلي ليقوم بجمعها وعرضها على الشاشة أمام الكل خلال دقائق، كما أنني أستخدم الميكروفون المتحرك الذي يمكنني من النزول للجمهور والاستماع إلى رأي الناخب بشكل مباشر».

وحول دور المرأة في الانتخابات، رأت دشتي أن «الانتخابات الحالية تخللتها حملة توعوية للمرأة نظمتها مؤسسات المجتمع المدني وتوزعت على 100 ألف بيت في الكويت هدفها تبيان أهمية التصويت وشملت الإرشادات والمستندات المطلوبة يوم الاقتراع ودعم التصويت للمرأة الكفأة ومكافحة الفساد وشراء الأصوات».

وتنظر المرشحة دشتي إلى البرنامج الانتخابي على أنه «عقد بين المرشح والناخب ولذا قدمنا برنامجنا الانتخابي بطابع عملي وعرضناه كخطة عمل تحتوي مقترحات بقوانين لتنفيذه بدلا من رفع الشعارات، وهذا بدوره طور حقوق الناخب وأرجع ما سلب منها ودفعه إلى متابعة المرشحين والاستفسار عن القضايا التي سيتبنونها في حملاتهم وبرامجهم الانتخابية وطريقة تنفيذها».

وعندما قصرنا الحديث عن المرأة شددت دشتي على أن «قضايا المرأة هي بالنهاية قضايا المجتمع، فهي تريد الأفضل لأسرتها، وهذا يقود إلى الاهتمام بالمجتمع بشكل عام، فمثلا عندما تبحث عن الاستقرار بتوفير سكن مناسب نجد أن هذا الأمر يندرج تحت القضية الإسكانية، وعندما تطالب بمستقبل جيد لأبنائها فإننا نتحدث عن سياسة التوظيف ومواجهة البطالة».

واختتمت دشتي بالقول إن «برنامجي الانتخابي موجه للمجتمع ذكورا وإناثا رغم أن المرأة هي التي ستفرز الكفاءات مما يعطيها أهمية في الدوائر التي تشكل الأغلبية فيها؛ ومنها الدائرة العاشرة التي أخوض فيها الانتخابات وتمثل المرأة فيها 63% من مجمل الناخبين».

ومن حملة الدكتورة دشتي إلى المرشح الصرعاوي الذي يخوض الانتخابات في الدائرة السابعة كيفان للمرة الثالثة على التوالي منذ عام 1996 وتمكن من الفوز قبل ثلاث سنوات ومثلها في البرلمان حيث يوظف أداءه في مجلس الأمة لمصلحة حملته الانتخابية. وعلى ذلك يعلق عضو اللجنة الإعلامية في حملته صالح الصرعاوي، فيرى أن «الحملة الانتخابية لمرشحنا أتت استكمالا للجهود التي قام بها خلال وجوده في مجلس الأمة طوال السنوات الثلاث الماضية».

ويضيف الصرعاوي لـ«لشرق الأوسط» «أبقينا على الوسائل التقليدية في التواصل مع الناخبين؛ ومنها الندوات وإعلانات الشوارع والمطبوعات وأدخلنا عليها التكنولوجيا باستخدام الاسطوانات المدمجة والاسطوانات الرقمية التي احتوت على مقتطفات من حديثه في الجلسات إضافة إلى تأسيسنا موقعا إلكترونيا للمرشح تفاعل معه الجمهور في الدائرة وخارجها لاحتوائه على إنجازاته وبياناته الصحافية، وما نشر عنه من أخبار ومقالات إضافة إلى استبيانات الرأي والمعلومات التي يقدمها الموقع لزواره».

ويبين الصرعاوي أن التواصل مهم مع الناخبين، ولذا «لم ننقطع عن الناس خلال الفترة السابقة وعقدنا ندوات بصورة مستمرة طوال العام. وعززنا الحضور الاجتماعي للمرشح من خلال زيارة الدواوين، إضافة إلى توزيعنا المطبوعات التعريفية بما يقدمه النائب بشكل دوري في المنطقة بواقع مرة واحدة كل ثلاثة أو أربعة أشهر ليعرف ناخبوه إنجازاته، خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية والمرافق العامة للدائرة ودوره في معالجة القضايا ومواجهة الفساد».