رايس تطالب الفصائل الفلسطينية بتشكيل تحالف ضد الإرهاب

ردود الفعل على اجتياح غزة بين الإدانة وضبط النفس

TT

فيما دعت واشنطن اسرائيل الى ضبط النفس وناشدت الفصائل الفلسطينية تشكيل تحالف ضد ما اسمته بالارهاب، ادانت باريس اعتقال اسرائيل وزراء ونواب حركة «حماس» بينما ادانت مصر التصعيد الاسرائيلي وعبرت عن خشيتها من عواقبه. ودعت تركيا وموسكو الى وقف العدوان على قطاع غزة.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عقب محادثاتها في موسكو مع وزراء خارجية مجموعة الثماني الصناعية الكبرى إن الازمة الاخيرة أكدت ضرورة أن تشكل جميع الفصائل الفلسطينية تحالفا ضد الارهاب. ودعت الوزيرة إسرائيل لإمعان التفكير في تصرفاتها وجددت التأكيد على التزام المجموعة بتطبيق خطة «خريطة الطريق» الدولية لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.

وادان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي «اعتقال شخصيات سياسية». وقال دوست بلازي في موسكو، حيث يشارك في اجتماع وزاري لمجموعة الثماني، «اننا ندين بالطبع اعتقال شخصيات سياسية». واضاف ان فرنسا «تدين اعمال العنف على اشكالها في الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني خصوصا تلك التي وقعت اخيرا» مضيفا ان «العملية السياسية هي الحل الوحيد». ومضى يقول ان «اعمال العنف هي في الحقيقة الرد الخاطئ».

وفي بروكسل اعرب الاتحاد الاوروبي «عن قلقه العميق من تدهور الاوضاع الأمنية» ومن «الرد العسكري» الاسرائيلي. وقال السفراء الاوروبيون المكلفون المسائل الأمنية في بيان صدر الليلة قبل الماضية أي قبل حملة الاعتقالات ان «الاتحاد الاوروبي قلق جدا من تدهور الاوضاع الأمنية والانسانية».

واكدوا ان مبعوث الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط مارك اوتي سيزور المنطقة للقاء الاطراف المعنيين. وجاء في البيان ان «الاتحاد الاوروبي سيستمر في متابعة تطور الاحداث عن كثب».

ودعت روسيا الفلسطينيين الى الافراج الفوري عن الجندي الاسير والى وقف العملية العسكرية الاسرائيلية. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين، كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي»، ان «القيادة الفلسطينية وكل الحركات والمنظمات الفلسطينية ينبغي ان تقوم بكل ما في وسعها لوقف الانشطة الارهابية وقصف المدن الاسرائيلية. لكن المهم اليوم هو الافراج بسرعة عن الجندي الاسرائيلي». واضاف ان حق اسرائيل في الدفاع عن حياة وأمن مواطنيها ليس موضع جدل، لكن «يجب عدم القيام بذلك على حساب ارواح العديد من الفلسطينيين المسالمين».

وفي انقرة دعت تركيا اسرائيل الى وقف هجومها العسكري على قطاع غزة وحثت في الوقت نفسه الخاطفين على الافراج عنه «فورا». وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية «ننتظر من اسرائيل ان توقف عمليتها التي تعرض حياة مدنيين للخطر وتلحق ضررا بالبنى التحتية الفلسطينية». واعتبر البيان انه اذا تطور التوتر السائد في المنطقة الى نزاع مسلح بين الطرفين «فان ذلك لن يخدم إلا مصالح الاوساط المعارضة لإقامة سلام دائم» في الشرق الاوسط.

وادانت مصر بشدة التصعيد الاسرائيلي الخطير وابدت خشيتها من ان ينعكس سلبا على المنطقة برمتها وعلى اتفاقية السلام التي تربطها باسرائيل، مستمرة في بذل الجهود الواسعة لاحتواء هذا التصعيد.

وطالب اتحاد الصحافيين العرب، ومقره القاهرة، الامم المتحدة بالتحرك سريعا لـ «وقف الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين» مستنكرا تقاعس مجلس الأمن الدولي. وقال الاتحاد في رسالة وجهها الى الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان نشرت نصها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية «نناشدكم سرعة العمل من خلال المنظمة الدولية لإيقاف العدوان الاسرائيلى الوحشي على الآمنين في غزة».

وفي عمان شارك العشرات في تجمع دعت اليه النقابات المهنية الاردنية احتجاجا على العدوان وحرقوا العلم الاسرائيلي، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وشارك في الاعتصام عدد من النواب وممثلي احزاب معارضة، ورفعت خلاله لافتات كتب عليها «هبوا امة العرب والاسلام لنجدة الطفل الرضيع والشيخ العجوز والارض والعرض».