الرياض تطلب من واشنطن صورا أو مقاطع فيديو تثبت انتحار 2 من مواطنيها في غوانتانامو

أنباء عن امتناع اللجنة الطبية إصدار تقريرها النهائي إذا لم يستجب الجانب الأميركي لمطالبها

TT

علمت «الشرق الأوسط»، أن اللجنة الطبية السعودية التي أخضعت جثتي القتيلين مانع العتيبي وياسر الزهراني، للتشريح الجنائي مطلع هذا الأسبوع، طلبت من السلطات الأميركية، تقريرا عن كيفية انتحار مواطني بلادها اللذين لقيا حتفهما في معتقل غوانتانامو في العاشر من يونيو (حزيران) الجاري. وقالت مصادر مقربة من اللجنة الطبية، إن الطلبات التي تقدمت بها اللجنة وستقوم وزارة الداخلية السعودية بمهمة إيصالها للجانب الأميركي، تحدثت عن حاجة اللجنة، لمقطع فيديو، أو صور توضح أن مواطنيها أقدما على الانتحار، وما إذا كانت هناك تقارير تفيد عدم استقرار الوضع النفسي لهذين المعتقلين.

وطلبت اللجنة الطبية السعودية أيضا، من الجانب الأميركي، تزويدها ـ إن وجد ـ برسائل أو وصايا، كتبها العتيبي والزهراني، تفيد بأنهما سيقدمان على الانتحار، في حين قال ناطق باسم الجيش الأميركي، في وقت سابق، إن المنتحرين الثلاثة تركوا وصايا كتبت باللغة العربية، لكنه لم يكشف عن مضمونها.

وأوضحت ذات المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن طلبات اللجنة، في حال وفرها الجانب الأميركي، لن تكون دليلا على وقوع الانتحار، بل سوف يتم الاستعانة بها كـ «قرينة» تضاف إلى مرئيات المحقق الشرعي، من أجل إصدار التقرير النهائي لتشريح الجثتين.

وفي الوقت الذي أوضحت فيه المصادر، أن النتائج النهائية لعملية التشريح قد تستغرق زهاء الأسبوعين أو ثلاثة اسابيع حتى تظهر، غير أنها أكدت أن التقرير النهائي يتوقف على المطالب التي تقدمت بها اللجنة للجانب الأميركي، لافتة إلى احتمالية أن تمتنع اللجنة عن إصدار تقريرها، إذا لم تكتمل لديها كافة معطيات القضية.

وفي شأن آخر، أدى آلاف المصلين، عقب صلاة عشاء أمس، صلاة الميت على جثمان ياسر الزهراني، في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، في حين شيع مئات المواطنين والمقيمين جثمان الزهراني، الذي وري الثرى في مقبرة البقيع.

وكان مئات المواطنين السعوديين قد قاموا بتشييع جثمان زميله مانع العتيبي، بعد عصر أمس الأول، حيث أديت الصلاة عليه في جامع الراجحي، ووري جثمانه الثرى في مقبرة النسيم شرق العاصمة السعودية، وذلك بعد أن وافقت عائلتا القتيلين على استلام جثتي ابنيهما بعد أن أبدتا قناعتهما بما عملته السلطات السعودية، في سبيل إظهار أسباب الوفاة.