قالت المملكة العربية السعودية ان هناك فرقا بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة، وفي الوقت الذي اكدت فيه الرياض على ايمانها التام بحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال بمقاومته، لكنها أكدت ان الوقت قد حان لتتحمل العناصر التي تتحرك من دون الرجوع للسلطات الرسمية بدولها المسؤولية كاملة عن الازمة التي اوجدتها.
وجاء هذا الموقف السعودي في بيان صدر على لسان مصدر مسؤول لـ«وكالة الانباء السعودية» جاء فيه «ان المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تؤمن بحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في مقاومة هذا الاحتلال بجميع أشكاله ورفض إجراءاته غير الشرعية الرامية إلى طمس الهوية وتغيير الوقائع على الأرض.. ومن هذا المنطلق كانت المملكة تقف دوماً وبكل امكاناتها مع المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تستهدف مقاومة الاحتلال العسكري وتجنب إيذاء الابرياء.. ومن المنطلق نفسه وقفت المملكة بحزم مع المقاومة في لبنان حتى انتهى الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني».
واضاف المصدر نفسه، أن «المملكة إذ تستعرض بقلق بالغ الاحداث المؤلمة الدامية التي تدور الآن في فلسطين ولبنان تود أن تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها، دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ومن دون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية، فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول».
وتابع المصدر قائلاً: «إن المملكة ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها».