إسرائيل تهدد باستهداف حسن نصر الله مباشرة

TT

هدد مسؤول عسكري إسرائيلي كبير بتصفية رئيس حزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله، وغيره من القادة السياسيين في حزب الله. وقال ان نصر الله هو اساس البلاء في لبنان ويحاول أن ينسف كل أمل في الهدوء والسلام في المنطقة. وأضاف ان اسرائيل تعرف موقع مسكنه بالتحديد، الذي يعيش فيه مع زوجته وأولاده، ويقع في الضاحية الجنوبية في بيروت. وقد توجهت الى جيرانه والى كل من يسكن بجوار زملائه في قيادة الحزب أن يتركوا المكان خلال العمليات الحربية حتى يسلموا من الغارات الإسرائيلية.

وكان قائد اللواء الشمالي في الجيش الاسرائيلي، الجنرال أودي آدم، الذي قتل والده إبان حرب لبنان ألأولى، قد سئل عن هذا الموضوع، فقال انه لا يستطيع أن ينفي أو يؤكد الرغبة في اغتيال قائد حزب الله ولكنه أضاف ان كل شيء جائز ومسموح في سبيل حماية أمن اسرائيل والقضاء على أولئك العابثين. وقال الناطق ان قصف حزب الله وقادته من قوات الحرس الثوري الايراني في لبنان، هو تطور خطير لا يمكن السكوت عنه. والتهديد اللبناني بالوصول الى مدينة الخضيرة في الصواريخ، سيزيد الطين بلّة. ويعتبر كسرا لكل القوالب. وأعلن ان قصف مدينة حيفا يعني رفع المستوى الحربي إلى درجة «لا شيء في القتال محرّم». ولذلك فإن على قادة هذا الحزب أن يدفعوا الثمن.

وكان وزير الدفاع، عمير بيرتس، قد أعلن ان حكومته كانت قد توقعت أن يكسر حزب الله قواعد اللعب القائمة بينه وبين اسرائيل. ولذا فإن اسرائيل تطوي هذه الأيام مرحلة ماضية من تاريخها وتتجه الى شيء جديد. فأولا قررت أن تكسر حزب الله.

وثانيا أن تبعده عن الحدود مع اسرائيل. وثالثا ان تنهي المرحلة التي كان يعامل فيها حزب الله بشيء من الاحترام في العالم، ولكن ما كان لن يعود. ولن تسمح اسرائيل بأن يعود التعامل معه بعد العمليات الحربية الحالية، كما كان التعامل قبل هذه العمليات. يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، كان قد استدعى الى مكتبه في تل أبيب (الذي يستخدمه عادة في حالات الطوارئ المدنية)، جميع نوابه؛ وفي مقدمتهم شيمعون بيرس وتسيبي لفني وعمير بيرتس وايلي يشاي، فضلا عن رؤساء أركان الجيش والشرطة والمخابرات، وذلك لبحث وسائل التصعيد الحربي وأية خطوات سوف تتخذ في اطار معاقبة حزب الله. واستمع الى شرح من الجنرالات حول الأوضاع في المنطقة. ووقع في ختام الجلسة على سلسلة جديدة من الاجراءات الحربية التصعيدية ضد لبنان، ومنها تدمير عدة مواقع في شارع بيروت ـ دمشق. وبدأت قوات الاحتلال تنفذ هذه الاجراءات على الفور.

وهدد الناطق الاسرائيلي أيضا بتوسيع نطاق العمليات الحربية اكثر وأكثر. وقال ان الحبل بات أضيق حول رقبة قادة حزب الله.