البيت الأبيض عن حديث الميكروفون: بوش كان يقصد توضيح التسلسل المطلوب لحل الأزمة

الأميركيون يتقبلون زلة لسان رئيسهم عندما أبدى امتعاضه من عدم اتصال أنان بالأسد

TT

عبر أميركيون عن تقبلهم لما قاله الرئيس الأميركي جورج بوش، حول سورية وحزب الله، خلال قمة الثماني وتلفظه بكلمة نابية، بينما لم يكن يعرف أن الميكروفون مفتوح، وقال أشخاص أجرت معهم شبكتان من شبكات التلفزيونية الاميركية استطلاعاً حول موقفهم من استعمال بوش لكلمة «نابية» إن الأمر عادي. وفي السياق نفسه، قال جستن هيكنز مسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: لا أعرف مدى تأثير جملة الرئيس على صورة الولايات المتحدة لدى العالم، ويجب على البيت الأبيض أن يملك الإجابة.

وتحدث توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض عن ردة فعل بوش، بعد أن سمع نفسه يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، حول الدور الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة تجاه سورية وحزب الله، وقال إن الرئيس بوش سأل عن الجملة التي قالها لبلير، ونقلت لمسامع الجميع عبر الميكرفون المفتوح، وعندما سمعها أغمض عينيه وضحك. وأضاف سنو: أن بوش ليس ملتزما بتقديم شرح للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، فالذي كان يقصده الرئيس هو توضيح التسلسل المطلوب لحل الأزمة، مؤكدا أن الرئيس بوش يحب أنان ويستمتع بالعمل معه، كما يدعم الحلول التي تقدمها الأمم المتحدة لحل أزمات الشرق الأوسط. وكان الميكروفون المفتوح قد نقل عن بوش رغبته في ان يتصل كوفي انان بالرئيس الأسد للضغط على حزب الله.

وقال سنو إن أحد الحلول، هو نشر قوات من الأمم المتحدة لحفظ الاستقرار في جنوب لبنان، ولكن القرار لم يحسم بعد. وأضاف، أن نشر قوات أميركية مستبعد «إذ على الرغم من أن قواتنا كثيرة، فإنها موجودة في أماكن أخرى في الوقت الحاضر». وتابع ان هذه ليست المشكلة، فالمشكلة الأساسية تكمن في هجمات حزب الله الصاروخية ضد إسرائيل واختطاف الجنود. وقال سنو إن جماعة مثل حزب الله مدعومة من قبل إيران، ترى أن مصائب قوم أخرى ستعود بالفوائد عليهم. وكانت وسائل الاعلام البريطانية قد شنت انتقادات لاذعة ضد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، واتهمته بعضها بأنه ظهر خلال كلامه مع بوش، شخصا ثانويا يأخذ التعليمات من بوش، وليس بمظهر الند. وركزت وسائل الاعلام على ما قاله بلير، من انه سيذهب الى منطقة الشرق الأوسط «ليتكلم»، فيما لو ذهبت رايس، فإن عليها أن تقوم بأشياء فعلية على الأرض لوقف التصعيد. وهنا نص الحوار الذي دار بين بوش وبلير في ختام قمة الثماني: بوش: هاي بلير.. كيف حالك؟ بلير: أنا......

بوش: هل ستغادر؟

بلير: لا لا لا ليس الآن. هذا الموضوع التجاري (كلام غير مسموع).

بوش: قلت ذلك للرجل. شكرا لـ(كلام غير مسموع) هذا أمر تشكر عليه.

بلير: هذا من دواعي سروري.

بوش: أعلم أنك أنت الذي اخترتها بنفسك.

بلير: تماما.

بوش: ماذا عن كوفي؟ (كلام غير مسموع) لم يعجبني موقفه، وقف إطلاق النار، ويأتي بعد ذلك ما يأتي. بلير: اعتقد (كلام غير مسموع) في غاية الصعوبة. لا يمكننا إيقاف ذلك، إلا إذا اتفق هذا والعمل الدولي.

بوش: نعم.

بلير: لا أعرف ما الذي تحدثتم عنه، ولكني.. أقول إنني على استعداد للمحاولة ورؤية ما يحدث هناك، ولكن تحتاج الى القيام بذلك بسرعة، وإلا سيفلت الأمر.

بوش: اعتقد أن كوندي ستذهب سريعا الى هناك. بلير: ولكن ذلك، ذلك، ذلك ما يهم. ولكن إذا.. سيحتاج الأمر إلى بعض الوقت لإعداد الأمر.

بوش: نعم... نعم.

بلير: على الأقل تمنح الناس...

بوش: هي عملية، اتفق معك. قلت لها إنك عرضت أن... بلير: حسنا هذا إذا، اقصد كما تعرف. إذا ما حصلت أو إذا ما احتاجت إلى إعداد الأرضية. فمن الواضح انه اذا ما ذهبت فعليها النجاح، بينما يمكنني الذهاب والحديث فقط.

بوش: كما ترى، الأمر هو، ما يحتاجونه هو دفع سورية لدفع حزب الله لوقف هذه القذارات. وكل هذا سيتوقف. (كلام غير مسموع). بلير: سورية؟

بوش: لماذا؟

بلير: لأني أعتقد أن هذا جزء من نفس الشيء.

بوش: نعم.

بلير: ما الذي يعتقده؟ (شخص غير محدد في الكلام)، يعتقد أنه إذا ما تحسنت الأوضاع في لبنان، وتمكنا من التوصل إلى حل في إسرائيل وفلسطين، فإن العراق سيتجه في الطريق الصحيح... بوش: نعم نعم، هو لطيف.

بلير: هو حبوب. هذا هو كل الأمر. وهو نفس الشيء في العراق.

بوش: رغبت في مطالبة كوفي أن يتصل هاتفيا بالأسد، لكي يحدث شيء ما.

بلير: نعم.

بوش: نحن لا نلوم الحكومة اللبنانية.

بلير: هل هذا...؟ (يغلق الميكرفون أمامه ويختفي الصوت).