أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة بشأن وقف إطلاق النار في لبنان وسيكون هناك شد وجذب وضغط لتحقيق ذلك من كافة الأطراف المعنية بهذه القضية.
وقال في بيان له أمام الاجتماع المشترك للجنة العامة ولجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى المصري مساء أول من أمس، إنه لا يوجد ضمان لتنفيذ هذا القرار ما لم يصدر بتهديد من مجلس الأمن وقوة دولية على الأرض أو توسيع قوة حفظ السلام «اليونيفيل» الحالية الموجودة في لبنان وقد ينتهي ذلك في أسبوعين أو شهرين ولا أستطيع تحديد مدى زمني لذلك ولا يجب أن نفقد فيه ثباتنا ويجب أن نعد أنفسنا ونتحرك ونبني مواقف. مشيرا إلى أن مصر رفضت عقد اجتماع روما في القاهرة بعد أن تبين لها أن هذا الاجتماع لن يتولد عنه قرار بوقف فوري لإطلاق النار ولكنها وافقت على المشاركة وحضور المؤتمر لأنها لا تتخلف عن أداء دورها من أجل تغيير المواقف. وأكد أبو الغيط أن مصر ترى أنه لا حل عسكريا لهذا الوضع المتأزم في الجنوب اللبناني.. مشيرا إلى أن لبنان حتى هذه اللحظة متماسك ومحافظ على وحدته رغم أنه يتعرض لضغوط وشد وجذب وأن إسرائيل تهدف إلى تحقيق وضع مخالف لما كان موجودا على أرض لبنان قبل اندلاع الحرب. ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيقوم بزيارة لبنان خلال الساعات القليلة القادمة، وقال إنه يجري حاليا اتصالات مع الحكومة اللبنانية للإعداد لهذه الزيارة، وأضاف موسى في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أنه يعتزم كذلك القيام بجولة عربية واسعة حال إتمام زيارته لبيروت، فيما دعا إلى ضرورة التوصل لموقف عربي موحد في مواجه التحديات الراهنة والتي تواجه دولة عربية شقيقة تتعرض للعدوان منذ عشرين يوما، موضحا أن الأمة العربية لديها الجدية اللازمة للتعامل مع الموقف المعقد بالمنطقة، وكذلك تمتلك المواقف الممكن تنفيذها على الأرض.