ألمانيا تبرر رفضها استقبال النازحين اللبنانيين بخشيتها من تسلل عناصر من «حزب الله» بينهم

TT

برر وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله، رفضه استقبال مشردي الحرب اللبنانين بالخشية من تسلل أعضاء «حزب الله» إلى ألمانيا.

وذكر الوزير، من الحزب الديمقراطي المسيحي أمس، أن على أوروبا أن تقدم الدعم للنازحين اللبنانيين في بلادهم، بدلا من «إغوائهم» باللجوء في ألمانيا. وعبر الوزير عن قناعته بأن عدد اللبنانيين الذين شردتهم الحرب لم يبلغ مستوى «النزوج الجماعي»، ولذا فإن أي قرار من الحكومة الاتحادية أو من الحكومات المحلية باستقبالهم في ألمانيا سيكون «عجولا» و«غير موضوعي».

وجاءت تصريحات الوزير شويبله، قبل ساعات من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث قضية المعونات الممكنة للبنان. كما سيناقش الوزراء سبل التغلب على موجة النازحين اللبنانين، بسبب الحرب الدائرة في الشرق الأوسط. واستقبلت تصريحات شويبله بكثير من النقد من قبل المنظمات الإنسانية وأحزاب المعارضة البرلمانية. فهاجم حزب الخضر، على لسان رئيسه راينهارد بويتكر، الوزير المحافظ واتهمه بانتهاج «سياسة خبيثة» و«لا قلب لها» حيال اللاجئين عموما. وقال بويتكر إن الوزير يحاول تناسي واجباته الدولية والإنسانية. كما انتقدت منظمة «برو أزول»، المدافعة عن حقوق اللاجئين، الوزير شويبله، وطالبت بفتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين اللبنانيين. ووجهت ايرين خان، زعيمة منظمة «العفو الدولية» رسالة إلى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حذرت فيها من كارثة انسانية محدقة، وطالبت باستقبال اللاجئين اللبنانيين في اوروبا. وشارك ديتر فيفلسبوتز، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، حليف المحافظين في حكومة انجيلا ميركل، في الدعوة لأن تتحمل ألمانيا قسطها من مشكلة النازحين اللبنانين، وذلك في إطار أوروبي. وأيده في ذلك رالف شتيغنر وزير داخلية شليسفيج هولشتاين، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي أيضا، عندما عبر عن استعداد ولايته لاستقبال اللاجئين اللبنانيين في حالة صدور طلب بذلك من الأمم المتحدة.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد نظمت أكثر من 26 رحلة جوية، خاصة لنقل اكثر من 6000 ألماني هارب من الحرب اللبنانية.