بيروت ـ «الشرق الأوسط»: فيما لم يشأ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد وولش الادلاء بأي تصريح عقب لقائه كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد االسنيورة، شاء المتظاهرون اللبنانيون الذين احتشدوا امام السرايا الحكومية في بيروت ان يسمعوه اصواتهم المنددة بـ«التآمر الاميركي ـ الاسرائيلي على لبنان» والمستنكرة للمجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق اللبنانيين الابرياء وخصوصاً الاطفال والنساء والشيوخ والعجزة. وقد ردد المتظاهرون امام السرايا هتافات مؤيدة للحكومة اللبنانية ومنددة بزيارة ولش. وكانت صيحات المتظاهرين امام السرايا تصل الى محيط مبنى بيت الامم المتحدة (الاسكوا) في ساحة رياض الصلح حيث اعتصم حشد من المواطنين للتنديد بالمجازر الاسرائيلية. وحمل المعتصمون لافتات واطلقوا هتافات تندد بالوحشية الاسرائيلية «المدعومة اميركياً». كما رفعت صور لضحايا المجازر في قانا والقاع وصريفا ومروحين وغيرها.
الى ذلك، نفذ اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية اعتصاماً رمزياً بعد صلاة أول من أمس الجمعة امام مسجد الدعاة في ساحة الملعب البلدي. وتحدث رئيس «جمعية شبيبة الهدى» مأمون مكحل فحيا «المقاومين في الجنوب وعلى امتداد الوطن بأسره وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله والاهالي الصامدين». كما تحدث رئيس الاتحاد راجي الحكيم، فقال: «ان لبنان الذي يخوض معركة الامة العربية والاسلامية على ارض جنوبه وفي كل مناطقه بشباب آمنوا بربهم وزودهم هدى غير آبهين بقوة العدو وغطرسته قد اثبتوا ان لا شيء يقف امام ارادة التحرير والحرية»، مؤكداً «ان النصر آت ونحن على ثقة من ذلك بجهود مقاتلينا ومقاومتنا ومجاهدينا».