شهدت العاصمة البريطانية أمس مظاهرة حاشدة ضد القصف الاسرائيلي للبنان، حيث هتف المتظاهرون ضد حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بسبب رفضه المطالبة بوقف اطلاق نار فوري في لبنان. وسارت مظاهرات مماثلة في فرنسا والعراق، بينما استجوبت الشرطة الاردنية 8 متظاهرين شاركوا في مظاهرة في عمان أول من أمس.
وسار الآلاف امام السفارة الاميركية في لندن حيث اشتبك عدد من المتظاهرين مع رجال الشرطة البريطانيين الذين منعوهم من الاقتراب من مبنى السفارة، بينما قذف بعض المتظاهرين أحذية اطفال على مقر رئاسة الوزراء في «10 داونينغ ستريت»، ورفعوا شعارات تتهم بلير بقتل اطفال لبنان برفضه المطالبة بوقف اطلاق النار. وقالت الشرطة ان حوالي 15 الف شخص شاركوا في المظاهرة، الا ان المنظمين من «تحالف اوقفوا الحرب» قالوا ان العدد يزيد على 100 الف متظاهر.
وتظاهر نحو 1500 فرنسي أمس في باريس وليل وستراسبورغ، مطالبين بوقف لاطلاق النار في لبنان ووقف «المجازر في حق الشعب اللبناني». في باريس تجمع نحو 400 شخص في ساحة مركز جورج بومبيدو بدعوة من «تحالف افراد المجتمع المدني اللبناني» وحركة امل في فرنسا، حاملين اعلاماً لبنانية وفلسطينية. ورفعت لافتات كتب عليها «اوقفوا المجازر» و«نعم لوقف اطلاق النار في لبنان». وفي العراق، تظاهر نحو 100 عراقي في مسيرة سلمية امام القنصلية الاميركية والبريطانية في البصرة في جنوب البلاد. وفي الكوت، تظاهرت المئات امام مبنى المحافظة منددين بـ«العدوان الاسرائيلي على لبنان». وفي عمان، استدعي 8 اردنيين شاركوا في مظاهرة في عمان جمعت 200 متظاهر بدون ان تحظى على اذن مسبق من السلطات. واصيب شرطيان اردنيان ومتظاهران بجروح طفيفة في مواجهات وقعت أول من أمس. وفال الناطق باسم الشرطة الاردنية بشير الدعجا ان ثمانية متظاهرين استدعوا لفترة وجيزة للتحقيق معهم. وأكد الدعجا ان «رجال الشرطة طلبوا منهم ان يتفرقوا، ثم استعملوا الهراوات لفض المظاهرة بعد ان رفضوا الانصياع». ووقعت الصدامات عندما قرر المتظاهرون الذي تجمعوا قرب جامع في غرب العاصمة التوجه للتظاهر امام السفارة الاسرائيلية.