تسببت لقطات بثتها مؤخرا قناة «ال بي سي» الفضائية يفترض انها للطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، بإثارة كثير من التساؤلات، خصوصا وأنها بثت ضمن شريط ترويجي رافقه عبارة «حصريا ولأول مرة رون آراد بالصوت والصورة» دون ان تكشف القناة عن مزيد من التفاصيل.
وبدا في الشريط القصير رون آراد لثوان قليلة ملتحيا ينظر الى الكاميرا. ولم تكشف القناة في الشريط الدعائي عن مصدر الصورة او تاريخ عرض الشريط الكامل، إلا أنها ذكرت ان الصور تعرض للمرة الاولى. وتبين فيما بعد أن اللقطات الخاصة هي من فيلم وثائقي يحمل اسم «المقايضة الكبرى» ستعرضه القناة حصريا على أقنيتها الأرضية والفضائية، ليكشف تفاصيل عملية مقايضة 400 أسير عربي بأربعة اسرائيليين جرت في يناير(كانون الثاني) 2004. وذلك في جزءين مساء الثلاثاء والأربعاء في الخامس والسادس من سبتمبر (ايلول) المقبل مباشرة بعد نشرة أخبار الساعة الثامنة على المحطة الارضية وفي تمام التاسعة والنصف بتوقيت السعودية على الفضائية اللبنانية.
ويتضمن الفيلم تفاصيل بالصوت والصورة عن خفايا أمنية وعسكرية رافقت مفاوضات التبادل بين أكتوبر (تشرين الأول) 2000 وديسمبر (كانون الأول) 2003، بالإضافة الى صور حية عن عملية أسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة عام 2000 ، ووقائع مصوّرة عن محاولات خطف جنود اسرائيليين على الحدود مع لبنان استمرت حتى اكتوبر (تشرين الأول) 2005 أيضا «مقابلات حصرية أجراها فريق فرنسي مع مسؤولين اسرائيليين، ومقابلة مع الضابط الإسرائيلي الأسير الحنان تننبوم من مكان اعتقاله في لبنان. بالإضافة الى ظهور الطيار الإسرائيلي رون آراد بالصوت والصورة للمرة الأولى منذ أواخر الثمانينات». ولدى اتصال «الشرق الأوسط« بالمؤسسة اللبنانية للارسال للاستفهام عن الشريط، افادها أكثر من مسؤول أنه غير مخول اعطاء المعلومات. ولا يزال موضوع رون آراد يشكل عائقا أمام تحرير عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار، لأن الاسرائيليين يشترطون الحصول على معلومات عن آراد ليطلقوا سراحه، فيما كان «حزب الله» قد أعلن في أكثر من مناسبة انه لا يعلم شيئا عن مصير رون آراد، الذي فقدت آثاره بعد معركة بين الحزب والاسرائيليين في منطقة «ميدون» بالبقاع الغربي في أواخر الثمانينات.