الحكومة الفلسطينية تنفي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لإطلاق الجندي شليط

صحيفة إسرائيلية: اختطاف مراسلي «فوكس» أحبط الصفقة

TT

نفت الحكومة الفلسطينية ان تكون قد توصلت الى اتفاق مع اسرائيل لاطلاق الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاط شليط مقابل اطلاق مئات المحتجزين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلي نشرت في عددها الصادر أمس أنه قد تم التوصل لصفقة لاطلاق شليط، وأن الذي احبط هذه الصفقة هو اختطاف الصحافيين التابعين لمحطة «فوكس» الاميركية، من قبل مجموعة فلسطينية مجهولة. وقال الدكتور غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية لـ«الشرق الاوسط» إنه لم يكن هناك ربط اصلاً بين قضية شليط واختطاف الصحافيين. وشدد حمد على أن هناك تباينا كبيرا بين الموقف الفلسطيني والموقف الإسرائيلي في كل ما يتعلق بقضية الجندي الاسير. واشار الى أنه حسب الرسائل التي ينقلها الوسطاء المصريون، فإن اسرائيل تصر على الافراج عن شليط قبل الافراج عن أي اسير فلسطيني، وفي نفس الوقت ترفض تقديم ضمانات للافراج عن اسرى فلسطينيين. وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية امس أن حادثة اختطاف الصحافيين العاملين لدى محطة «فوكس» افشل مفاوضات جرت بين إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية «حماس» لتحرير الجندي الإسرائيلي. ونوهت الصحيفة الى أن المفاوضات وصلت الى صفقة متفق عليها بين الطرفين، قبل أن تتم عملية اختطاف الصحافيين. وأشارت الصحيفة الى انه عقد قبل أكثر من أسبوعين لقاء بين مندوب وفد الوساطة المصرية ووزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أُتفق فيه على شروط صفقة التبادل. واضافت الصحيفة أن الصفقة تضمنت تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بينهم نساء وأطفال، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بما فيه القصف الجوي بهدف الوصول إلى وقف نار متبادل. وشددت الصحيفة على أن الصفقة كانت شاملة بحيث التزمت «حماس» خلالها بالعمل على وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات اليهودية في محيط القطاع.

وادعت الصحيفة أنه في اليوم الذي وصل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة للبحث في الصفقة مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وقيادة حماس تم اختطاف الصحافيين، الأمر الذي أوقف المفاوضات. واكدت الصحيفة أن ابو مازن سيحاول خلال لقائه السبت القادم بهنية استئناف الاتصالات حول مصير الجندي. الى ذلك، قالت «لجان المقاومة الفلسطينية»، الفصيل الفلسطيني الذي توسط من أجل اطلاق سراح صحافيي «فوكس»، إنها تلقت تأكيدات من الإدارة الاميركية بشكل غير مباشر بالاستجابة لعدد من الشروط التي وضعتها للإفراج عن الصحافيين. وقال الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية «أبو مجاهد» ان حركته تلقت تأكيدات من طرف فرنسي رسمي بأن الإدارة الاميركية وافقت على تلبية ثلاثة مطالب لخاطفي الصحافيين الاميركي والنيوزيلندي. وأضاف أبو مجاهد في تصريحات للصحافيين إن الشروط الثلاثة التي أبلغتها مجموعة «كتائب الجهاد المقدس»، التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، تضمنت الضغط على حكومة الاحتلال لفتح كافة المعابر حول قطاع غزة، ووقف تدمير بيوت المواطنين الفلسطينيين، ورفع الحصار عن الاراضي الفلسطينية. ومن ناحيتها، نفت القنصلية الاميركية في القدس المحتلة أن تكون الولايات المتحدة قدمت تنازلات للخاطفين.