مات 74 شخصا على الاقل حرقا، عندما اشتعلت النيران في خط أنابيب نفط جنوب مدينة الديوانية الليلة قبل الماضية، حسبما أفادت مصادر طبية أمس. وقال مسؤول صحي لوكالة الصحافة الفرنسية, ان 74 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب 94 آخرين عندما اشتعلت النيران في خط انابيب للنفط في منطقة عفك جنوب مدينة الديوانية» (180 كلم جنوب بغداد).
وأكد مصدر في وزارة الدفاع، أن «الأنبوب الذي انفجر هو أنبوب أهل بعد سقوط النظام حيث استخدمه لتخزين مادة البنزين للجيش العراقي اثناء الحرب الاخيرة في 2003». وأضاف ان «المواطنين تجمعوا ونصبوا عليه مضخات لاستخراج مادة البنزين المتبقية فيه منذ ذلك الوقت بسبب نقص الوقود في المدينة». ومع اشتداد أزمة الوقود في البلاد الغنية بالنفط، فان العراقيين يسعون جاهدين للحصول على النفط. كما ان تهريب منتجات النفط تجارة رائجة هناك.
ووضعت جثث مشوهة وملطخة بالطين قرب حفرة عرضها عشرة امتار على الاقل، وقال أحد الشهود انه لا تزال هناك جثث وسط بحيرات البنزين وتحت الطين لم تنتشل. بعد. وقال رجل مسن في موقع الحادث «الحكومة مسؤولة عن هذا. لقد رفعت أسعار البنزين واضطرت الناس لعمل تلك الأشياء الخطيرة».
على صعيد آخر، أعلن مسؤول محلي في الديوانية، أن الحكومة المحلية توصلت الى اتفاق لإنهاء القتال مع ميليشيا جيش المهدي بعد قتال استمر يومين. وقال الشيخ غانم عبد عضو مجلس المحافظة إن «الحكومة المحلية توصلت الى اتفاق مع ميليشيات جيش المهدي لإنهاء المواجهات المسلحة». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله ان «الحكومة المحلية وافقت على سحب قواتها الى خارج الأحياء المتوترة لمدة ثلاثة أيام، على ان تخرج ميليشيات جيش المهدي من الأحياء وان تقوم الحكومة بمحاكمة القيادي المعتقل لدى القوات الاميركية خلال 24 ساعة».
من جانبه، قال نقيب بالجيش العراقي، رفض الكشف عن اسمه «نحن نراقب انسحاب الميليشيات من داخل الاحياء، وقد بدأت فعلا بالانسحاب فجر اليوم وما زالت تنسحب». وأضاف أن المحال التجارية بدأت تفتح أبوابها وعادت خدمات الماء والكهرباء بصورة تدريجية وبدت المدينة هادئة صباح أمس.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري، قال أول من امس الاثنين، ان نحو «20 من قوات الجيش العراقي وأربعين من العناصر المسلحة قتلوا في المواجهات التي نشبت مساء الأحد». وأكد مسؤول مديرية الصحة حميد جعاتي، أن «المستشفى تسلم نحو سبعة مدنيين قتلى وعالج نحو 61 من الجرحى المدنيين».