نواب لبنان يعتصمون تلبية لدعوة بري احتجاجا على الحصار الإسرائيلي

TT

في خطوة قد تكون الاولى من نوعها ينفذ نواب لبنان اليوم اعتصاماً مفتوحاً في مقر البرلمان في بيروت تلبية لدعوة رئيسه نبيه بري، احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على البلاد براً وبحراً وجواً منذ بداية عدوانها الاخير في 12 يوليو (تموز) الماضي بشكل يخالف القرار الدولي الرقم 1701.

وطلب بري في هذا الاطار من شركة طيران الشرق الاوسط والشركات العربية والاجنبية الاخرى خرق هذا الحصار وتسيير رحلاتها عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وقد لاقت دعوته ترحيباً واجماعاً نيابياً من كل الكتل التي يتألف منها البرلمان اللبناني، فقد أشاد رئيس كتلة تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري بهذه الدعوة واعتبر انها تشكل رؤية صافية لتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي ترتبت على العدوان الاسرائيلي على لبنان داعياً الجميع الى التجاوب مع نداء بري لمواجهة هذا الحصار.

من جهته، اكد وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي ان «التكتل الطرابلسي»، سيشارك في اعتصام المجلس النيابي ضد الحصار وقال: «هذا الاعتصام تأكيد لأن ممثلي الشعب، والشعب اللبناني لن يركع وهذا الحصار هو بحد ذاته اذلال وتحد للمجتمع الدولي».

وبدورها اكدت النائبة ستريدا طوق جعجع لـ«الشرق الأوسط» مشاركة كتلة نواب القوات اللبنانية على مستوى النواب، وان قرار المشاركة اتخذ للاستمرار في الاعتصام حتى انتفاء اسبابه. أما النائب اكرم شهيب فاكد بدوره لـ«الشرق الأوسط» مشاركة كتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها النائب وليد جنبلاط باستثناء الذين هم خارج البلاد، وان الكتلة اتخذت قرارا بالمشاركة.

من جانبه، عزا المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله مواصلة اسرائيل حصارها البحري والجوي على لبنان الى حصولها على ضوء اخضر من الولايات المتحدة. وقال ان واشنطن «منحتها فرصة زمنية لكي تمدد هذا الحصار في خرق فاضح للقرار 1701»، معتبراً ان «اميركا شريك في كل هذه الحرب التي تريد من خلالها ان تحول لبنان الى موقع لنفوذها السياسي ومشروعها للشرق الاوسط الجديد».