أبو الغيط يحذر من نشر قوات بدارفور من دون موافقة الخرطوم

TT

في أول تعقيب له على قرار مجلس الأمن رقم 1706 بشأن تحويل مهمة حفظ السلام في دارفور من الاتحاد الأفريقي إلى الأمم المتحدة. حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات للصحافيين بالقاهرة، أمس، من خطورة الحديث عن نشر قوات أجنبية على الأراضي السودانية بدون موافقة الحكومة السودانية. ووصف أبو الغيط العدوان الإسرائيلي على لبنان، بأنه حماقة وقال إن مصر بعثت رسائل تحذير لإسرائيل من التفكير في مد عملياتها العسكرية إلى سورية، لأن ذلك سيكون له عواقب كثيرة. مؤكدا استمرار الجهود المصرية للإفراج عن ألف فلسطيني في سجون الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي المخطوف في غزة. واعتبر أن الضمان الوحيد لنجاح أية بعثة لحفظ السلام يتمثل في موافقة وأوضاع الدولة المضيفة وأطراف النزاع بأهمية وجدوى نشر تلك القوات والهدف من وجودها، مؤكدا على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي وعلى رأسه أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة الحوار مع الحكومة السودانية لتأمين الحصول على رد إيجابي بشأن نشر بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور السوداني. وحث أبو الغيط جميع الأطراف توخي الحذر والحيطة خلال الفترة الحرجة القادمة لتجنب المزيد من التصعيد أو المواجهة التي لا تؤمن عواقبها، والتي ربما يكون المتضرر الأول فيها هم سكان إقليم دارفور أنفسهم والشعب السوداني بأكمله. على صعيد آخر، قال أبو الغيط في تصريحات للصحافيين بالقاهرة، أمس، إن مصر ستشارك بفعالية في جولة المفاوضات التي ستعقد اليوم في الخرطوم بين الحكومة الانتقالية الصومالية واتحاد المحاكم الإسلامية تحت رعاية جامعة الدول العربية والحكومة السودانية. وحث أبو الغيط الأطراف الصومالية على التحلي بروح التعاون والرغبة المشتركة في الخروج من الوضع المتأزم في الصومال منذ فترة، موضحا أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعمل الحكومة الصومالية واتحاد المحاكم سويا من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تسمح بسرعة استعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد والاتفاق على أولويات العمل الوطني لخدمة أهداف ومصالح الشعب الصومالي بأكمله. وأعرب أبو الغيط، عن أمله في أن تكلل جولة الحوار الثانية بالنجاح، مثلما حدث في الجولة الأولى، وأن تستمر جهود الجامعة العربية والأطراف الإقليمية المعنية في مساعدة الشعب الصومالي لتحقيق هدف الدولة وتعزيز قدرة المؤسسات الانتقالية على الوفاء بالتزاماتها. ووصف العلاقات المصرية الاميركية، بأنها طبيعية وهناك اتفاقات في وجهات النظر حول بعض الأمور واختلاف حول أمور أخرى مثل عملية السلام والعراق، موضحا أن واشنطن ترى أن العراق في طريقه إلى الديمقراطية، ومصر ترى أن العراق ربما يكون في طريقه للحرب الأهلية.