اعلن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز ان بلاده لم تتخذ بعد اي قرار بشأن مشاركتها في القوة الدولية المعززة التي تنتشر في جنوب لبنان حالياً. ورأى ان الحصار الاسرائيلي على لبنان «يشكل عقبة امام العودة الى الحال الطبيعية والجو السلمي في المنطقة».
وكان عزيز قام امس بزيارة قصيرة الى لبنان التقى خلالها رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري. وفور وصوله الى مطار بيروت حيث كان في استقباله الرئيس السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ، توجه عزيز برفقة الوزير صلوخ ونواب من حركة امل وحزب الله الى الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال عقب الجولة: «شاهدنا الدمار والخراب. ونحن في باكستان، حكومة وشعباً، نشعر مع اللبنانيين. وان العالم بحاجة الى سلام. ولبنان ايضاً بحاجة الى السلام. فباكستان والامة والعالم اجمع يريدون ان يعم السلام في المنطقة».
وقد أبلغ الرئيس لحود رئيس الوزراء الباكستاني ان لبنان «التزم تنفيذ القرار 1701 بعد ثلاثة ايام من صدوره ونشر جيشه في الجنوب. لكن اسرائيل لا تزال تتجاهل الدعوات التي توجه اليها لالتزام مضمون القرار. الامر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للارادة الدولية من جهة، ويعيد اجواء التوتر والقلق الى المنطقة من جهة اخرى». وقال: «على اسرائيل ان تتعظ من الخسارة التي منيت بها في جنوب لبنان نتيجة المقاومة الباسلة التي واجهتها، وتدرك اخيراً ان القوة لا يمكن ان تكون هي الحل».
وقد نقل عزيز رسالة شفوية الى الرئيس لحود من نظيره الباكستاني برويز مشرف اعرب فيها عن تضامن باكستان مع لبنان وشعبه في الظروف القاسية التي نتجت عن العدوان الاسرائيلي.
وقال عزيز بعد لقائه النائب سعد الحريري: «ان الحصار المفروض على لبنان اليوم يشكل عقبة امام العودة الى الحال الطبيعية والجو السلمي في المنطقة. ونعتبر انه يجب رفعه فوراً لكي يتمكن لبنان من العودة الى حياته الطبيعية ويخرج اللبنانيون من حالة الصدمة التي مروا بها كنتيجة لما حصل خلال الاسابيع الماضية».