شيخ الأزهر: الجهاد شرع للدفاع عن النفس والعرض وليس للتهديد أو الاعتداء

TT

دعا شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إلى تصحيح الكثير من المفاهيم الدينية المغلوطة عن الإسلام في الغرب وخاصة فكرة الجهاد، مشيراً إلى أن «الجهاد شرع للدفاع عن النفس والعرض وليس لتهديد الآخرين أو الاعتداء على الأبرياء».

وانتقد شيخ الأزهر في ختام أعمال «لجنة الحوار الإسلامي ـ المسيحي» بين الأزهر والكنيسة الأسقفية في بريطانيا، مساء أول من أمس، من يقللون من أهمية الحوار الإسلامي – المسيحي، مؤكدا أن الحوار من المفاهيم الدينية الأصيلة في الإسلام والديانات الأخرى.

وشارك في اللقاء الذي عقد في مقر الكنيسة الأسقفية في مصر نخبة من شيوخ الأزهر ومفتي الجمهورية السابق الدكتور نصر فريد واصل، بالإضافة إلى عدد كبير من المطارنة ورؤساء الطوائف المسيحية في مصر وبريطانيا.

ونفى شيخ الأزهر وجود صراع بين الأديان أو الحضارات، مؤكداً أن أصحاب الديانات يتعاونون معا وأن اختلاف الأديان لا يحول دون ذلك. وشدد على المبدأ الإسلامي الذي ينص على أنه لا إكراه في الدين وأن حرية الاعتقاد مكفولة وأي ممارسات تخالف ذلك تعتبر خروجاً عن صحيح الإسلام. وجدد موقفه الداعم لحرية التعبير، مؤكداً أنها حرية مشروطة بألا تتطاول على المقدسات الدينية لأي عقيدة. ومن جانبه، أكد المطران مايكل نظير، ممثل رئيس أساقفة كانتربري وعضو مجلس اللوردات البريطاني، أن الإسلام والمسيحية لديهما مساحات مشتركة من القيم الإنسانية الرفيعة التي تمكن اتباعهما من التعاون والتعايش وتجاوز الخلافات العقائدية. وأصدر اجتماع «الحوار الإسلامي ـ المسيحي» في ختام أعماله بياناً عبر فيه الأعضاء عن أسفهم للأحداث المتأزمة في الأراضي الفلسطينية، داعين المجتمع الدولي الى ان يعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني. وادان رجال الدين العدوان الاسرائيلي على لبنان والدمار الشامل الذي لحق به، وحثوا رجال الدين على استخدام تأثيرهم لتحقيق المصالحة والسلام.