أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الأمين العام المساعد للشؤون البرلمانية في الحزب الوطني الحاكم المصري أن الحزب سيناقش خلال مؤتمرة السنوي التعديلات الدستورية التي تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك. وبينما تقرر عقد المؤتمر السنوي للحزب الحاكم المقرر بين 18 و21 الشهر الجاري، قررت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» المعارضة عقد مؤتمرها في وقت متزامن من اجل تسليط الضوء على برنامجها السياسي.
وأوضح شهاب لـ«الشرق الأوسط» أن التعديلات الدستورية ستكون محل نقاش مع مؤسسات المجتمع المدني بعد مناقشتها في المؤتمر السنوي، مضيفاً أن الرئيس مبارك أكد أهمية اخذ رأي مجلسي الشعب والشورى والمجتمع المدني حول التعديلات الدستورية التي طرحها في برنامجه الانتخابي، وشدد على ضرورة التوافق على التعديلات بين الحزب الوطني وأحزاب المعارضة.
من جهة أخرى، يشهد الحزب الحاكم خلال مؤتمره السنوي حركة تغيرات موسعة في شكل مكتبه السياسي، وأوضح الأمين العام للحزب الوطني رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم خلال المؤتمر السنوي استحداث ثلاث أمانات، هي المجالس المحلية والعلاقات الخارجية والمغتربون، وقال: «أمانة المجالس المحلية توجد ضمن النظام الأساسي للحزب لكنها لم تكن على مستوى المركز بل على مستوى المحافظات والأقسام فقط، وبالنسبة لأمانتي العلاقات الخارجية والمغتربين فسيتم استحداثهما من اجل توثيق الصلة بين المصريين في الخارج والوطن وتفعيل دور المصريين المغتربين داخل مصر وإشراكهما بمنظومة التنمية». وقال الشريف إن المؤتمر السنوي الرابع للحزب سيقدم للعالم رسالة واضحة حول جدية الحزب تجاه التطوير، مشيراً الى ان الحزب سيقدم للمؤتمر «كشف حساب» حول ما نفذته الحكومة خلال العام الماضي وما ستقوم به الحكومة مستقبلاً. وأشار الشريف إلى أن «الوطني» أعد لأول مرة مجموعة من الوثائق باللغة الإنجليزية لتوزيعها على المدعوين والمراسلين.
ومن جهة ثانية، تعقد حركة «كفاية» مؤتمرها السنوي تزامناً مع انعقاد مؤتمر الحزب الوطني، ولم يحدد موعد المؤتمر النهائي بعد، اذ تناقش قيادات الحركة ثلاثة مواعيد بين 17 الى 22 من سبتمبر الجاري.