لبنان يتسلم حصصا غذائية من السعودية وإيران تتبرع بمولدات كهرباء لقرى الجنوب

TT

تركز المؤسسات الانسانية الحكومية وغير الحكومية جهودها لاغاثة اهالي قرى الجنوب اللبناني، بعدما تعذّر وصول قوافل المساعدات الى تلك المناطق خلال الحرب بسبب تقطع أوصال البلاد ووقوعها تحت الحصار الاسرائيلي الذي لا يزال مفروضا. فقد سلّم المنسق العام للهلال الاحمر السعودي عبدالله الرويلي جرافة هبة من مواطن سعودي لبلدية صور، وتسلمها رئيس البلدية عبد المحسن الحسيني الذي شكر للمملكة العربية السعودية وقوفها الى جانب الشعب اللبناني. وقال الرويلي ان السعودية قدمت حتى الآن اكثر من 65 الف حصة غذائية، تكفي كل واحدة منها العائلة لمدة شهر. واضاف:«ان المساعدات السعودية التي وصلت الى لبنان برا وجوا شملت مناطق عدة في الجنوب موزعة بين اقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون»، لافتا الى ان «عملية الاغاثة السعودية ستشمل مناطق البقاع حيث باشرت فرق من الهلال الاحمر عملية مسح ميداني في الهرمل، النبي شيت والنبي ايلا وفي الضاحية الجنوبية لبيروت»، وأشار «الى ان هذه المساعدات ستستمر فترة طويلة».

في موازاة ذلك، استقبل وزير الطاقة والمياه محمد فنيش السفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني الذي ترأس وفدا من الخبراء في الكهرباء، وعقب اللقاء قال فنيش انه عرض وضع الكهرباء في الجنوب مع شيباني الذي ابلغه موافقة ايران على «شراء المولدات المطلوبة لتلبية حاجات القرى «الجنوبية» المدمرة كليا مهما كان عددها. أما التي تحتاج الى توفير المياه بواسطة ابارها فسيتم تزويدها بمولدات». واشار الى ان ايران باشرت شراء المولدات «بناء على طلب وزارة الطاقة والمياه الذي قدم من خلال دراسة اجرتها مؤسسة كهرباء لبنان». وذكر انه سيتم التنسيق مع البلديات لتوزيع هذه المولدات عليها لتوفير التيار الكهربائي والمياه للقرى مما سيسمح بـ «اصلاح الاعطال واعادة التيار الى هذه القرى، وهذا حل معتدل وواقعي ريثما نصل الى الحل النهائي للكهرباء في الجنوب». من جهته قال شيباني: «ان المساعدات تنقسم قسمين، القسم الاول: المساعدات الضرورية للقرى التي تضررت من جراء الحرب، ووفقا للدراسات التقنية تقرر ارسال عدد من المولدات بشكل سريع. وسيبدأ من الغد «اليوم» ارسال بعض المولدات الى هذه القرى مع كل مستلزماتها ليتم ايصال التيار الى السكان. كما تم توفير الوقود اللازم عبر البلديات التي ستستفيد من هذه المولدات. اما بالنسبة الى القسم الثاني من المساعدات فسيتابع مع القرى التي تضررت جزئيا، واتفقنا مع الوزير ان يتم تزويدنا بالدراسات اللازمة في هذا الشأن».

ومن جهة اخرى، اعلن الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء اللواء يحيى رعد عن ارسال قافلة محملة بالمواد الاغاثية الى بلدات القليعة، دبل، عين ابل، دير ميماس، ياطر، برج الملوك، دير انطار، رميش وكفركلا في الجنوب. وتحمل القافلة 3060 حصة غذائية و1092 حصة اطفال و1540 حصة نظافة بالاضافة الى أدوات منزلية ومولدات كهرباء ومستلزمات معيشية.

وعقد رئيس بلدية القليلة في قضاء صور جمال شبلي مؤتمرا صحافيا امس قال فيه «ان العدوان الاسرائيلي على القليلة غير معالمها، فاضحت بلدة منكوبة». وناشد الحكومة وكل المؤسسات الانسانية «تقديم المساعدة لازالة اثار العدوان، والعمل على اعادة بناء ما هدمته آلة الحقد الصهيونية، وخصوصا اننا على ابواب الشتاء والعام الدراسي». واشار الى ان «حجم الدمار الحاصل اشبه بزلزال كبير. ان 185 وحدة سكنية دمرت كليا و70 منزلا تصدعت وباتت غير صالحة للسكن وآيلة الى السقوط». وذكر ان الاضرار المباشرة التي اصابت البساتين والمزروعات، التي تشكل 80 في المائة من دخل اهالي القليلة، كانت كبيرة، عدا التلوث البيئي الذي سببته القذائف المحرمة دوليا التي استخدمتها اسرائيل في عدوانها.