وزيرة الخارجية الإسرائيلية تلتقي عددا من نظرائها العرب في نيويورك

بينهم المصري والأردني والقطري والموريتاني.. والتقت بوش لمدة 45 دقيقة بدون ترتيب

TT

علمت «الشرق الأوسط» ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي لفني، ستلتقي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، هذه الأيام، عددا من وزراء الخارجية والدبلوماسيين العرب المشاركين في الدورة الحالية للجمعية العامة.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان من بين هؤلاء بشكل مؤكد كلا من وزير الخارجية القطري، والمصري، وربما الأردني والموريتاني أيضا. وحسب مصدر اسرائيلي فإن الهدف من هذه اللقاءات هو تعزيز العلاقات الثنائية و«المساهمة في خلق أجواء ايجابية تحل محل الأجواء السائدة بين اسرائيل والعالم العربي بسبب الحرب الأخيرة على لبنان ودفع عملية السلام على المسار الفلسطيني الى الأمام».

وحول سبب ابقاء اللقاءات سرية، حتى مع دول تقيم علاقات رسمية مع اسرائيل أجاب المصدر الاسرائيلي قائلا: ان الوزيرة لفني لم تتردد في اقتراح لقاءات مع أي مندوب عربي. ومن طرفها فإنها معنية بجعل هذه اللقاءات علنية. لكن الأطراف العربية التي تلتقيها هي التي تشترط السرية.

تجدر الاشارة الى ان لفني ما زالت في واشنطن تجري اللقاءات مع الشخصيات البرلمانية هناك. وكان الرئيس جورج بوش قد فاجأها وهي تجالس مستشار الأمن القومي، ستيف هادلي، في مكتبه في البيت الأبيض. فقد دخل بوش الى الغرفة وبقي يحادثها لمدة 45 دقيقة، مع العلم بأن اللقاء لم يكن مخططا من قبل. وقد تم تفسير هذه الخطوة على انها مظاهرة تقدير خاصة من بوش للوزيرة لفني شخصيا. ففي الوقت الذي يعبر فيه الأميركيون عن الغضب من الفشل الاسرائيلي في الحرب في لبنان وفي محاولات التضليل واخفاء المعلومات واعطاء أجوبة ناقصة وغيرها، يأتي هذا الاحترام الخاص للوزيرة لفني بمثابة تصرف يوحي بدعم مكانة لفني في السياسة الداخلية الاسرائيلية. وقد اجتمعت لفني مع كل من نظيرتها الأميركية، كونداليزا رايس، مرتين خلال هذه الزيارة، حيث تباحثت معها في ثلاث قضايا اساسية هي الحرب في لبنان وتبعاتها والتطورات على الساحة الفلسطينية وايران. وعرضت لفني عليها خطة لانسحاب مرحلي من الضفة الغربية ووقف عدة اجراءات تتخذها اسرائيل ضد الفلسطينيين في اطار العقوبات الجماعية. وفي الموضوع الايراني نقلت لفني مخاوف اسرائيل من أن تكون الضحية الأولى لأي صدام غربي مع ايران، وضرورة التنسيق المشترك في كل الخطوات القادمة.