قوات إسبانية تنزل في جنوب لبنان ووحدة فرنسية تتمركز في النبطية

إصابة جندي لبناني في حادث إطلاق نار قرب الحدود السورية

TT

رست أمس ثلاث بوارج إسبانية قبالة شاطئ صور في جنوب لبنان. وتولت زوارق إنزال مطاطية نقل نحو 570 جندياً كانوا على ظهر البوارج، فيما أنزلت إحداها عدداً من الآليات البرمائية التي توجهت الى الشاطئ الذي كان يحرسه عناصر من الجيش اللبناني بمواكبة طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الدولية.

وفي تطور آخر، دخلت أمس قوة فرنسية مؤللة تابعة للقوات الدولية المعززة الى مدينة النبطية وتمركزت في محيط مبنى المركز الثقافي الفرنسي في حي البياض. وانتشر الجنود الفرنسيون في محيط المركز وعند المفارق المؤدية اليه، فيما أجرى رفاق لهم كشفاً ميدانياً بحثاً عن قنابل غير منفجرة او قنابل عنقودية من مخلفات الجيش الاسرائيلي.

يشار الى ان المواطن ادهم علي نجدي أصيب امس بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية خلال عمله على رفع انقاض منزله من بلدة صريفا (منطقة صور) مما استدعى نقله الى المستشفى للعلاج.

هذا، وتمركزت قوة من اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني في منطقة مشروع الطيبة المشرفة على بلدات الطيبة، العديسة، رب الثلاثين، مركبا ووادي الحجير، وهي المنطقة التي بقي جيش الاحتلال الاسرائيلي فيها بعد توقف عدوانه على الجنوب من خلال التوغلات التي قامت بها دباباته في الأيام والأسابيع الماضية قبل ان ينسحب منها نهائياً منذ ايام. وعمل عناصر من فوج الهندسة على تنظيف محيط المنطقة من القنابل العنقودية والألغام. في غضون ذلك، انهت وحدات اللواء الحادي عشر انتشارها في معظم قرى وبلدات القطاع الأوسط باستثناء بلدات دير ميماس وكفركلا والعديسة بسبب وجود قوات اسرائيلية في المنطقة.

الى ذلك حلقت مقاتلات اسرائيلية في اجواء القطاعين الغربي والأوسط وصولاً الى اجواء الخيام ومرجعيون وعلى علو مرتفع، في وقت واصلت فيه فرق اسرائيلية اصلاح السياج الشائك في منطقة وادي هونين وبمحاذاة طريق عام العديسة ـ كفركلا. ونقل مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» عن أهالي مركبا ان جرافة اسرائيلية تقدمت بمؤازرة دبابة «ميركافا» من موقع العباد عند اطراف بلدة حولا الشرقية ـ الجنوبية الى الطريق المؤدية الى الموقع لجهة بلدتي مركبا ـ حولا وعملت على جرف موقع كان يستخدمه «حزب الله» كنقطة مراقبة قبل حرب يوليو (تموز) اضافة الى مساحات من الاشجار الحرجية والزيتون الواقعة ضمن اراضي بلدتي حولا ومركبا.

من جهة أخرى، جرح امس احد عناصر مركز الجيش اللبناني في محلة الوعر في خراج بلدة حنيدر في منطقة وادي خالد (شمال لبنان) قرب الحدود اللبنانية ـ السورية، نتيجة تعرض المركز لإطلاق نار من أسلحة حربية. وهو الحادث الاول منذ انتشار الجيش اللبناني على المعابر الحدودية غير الشرعية في اطار خطة لمكافحة التهريب وضبط الحدود.

وجاء الحادث بعد إقدام عناصر من الجيش اللبناني على توقيف عدد من المهربين. وقد سير الجيش دوريات، ودهم عدداً من المنازل حيث أوقف 12 شخصاً من المشتبه في تورطهم في إطلاق النار وأحالهم الى القضاء المختص. وقال الناطق الرسمي باسم الوحدة الاسبانية البرتو غونفاليت ماغينا: «ان مجيء القوات الاسبانية هو لتعزيز عملية هيئة الامم المتحدة في جنوب لبنان ولتوفير الأمن تطبيقاً للقرار 1701. وسنعمل في اطار عملية السلام التي ستسمح بعودة الهدوء الى كل الناس في لبنان، وفي الوقت نفسه لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية على توسيع السلطة الشرعية في جنوب لبنان»، مؤكداً «ان القوات الاسبانية ستكون حيادية ومتوازنة دائماً في تنفيذ قرارات هيئة الامم المتحدة». بدوره قال السفير الاسباني في بيروت ميغيل بينوزا بيريا: «ان هذه القوة كبيرة لدرجة كافية للمطالبة بأن ينسحب الاسرائيليون الذين اظهروا هذه الارادة»، مضيفاً: «انني واثق بأنهم سيفعلون ذلك».