الجيش اللبناني والقوة الدولية يواصلان الانتشار جنوبا

TT

يواصل الجيش اللبناني عملية الانتشار في جنوب لبنان، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بالتزامن مع وصول المزيد من قوات الطوارئ الدولية، وقيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بخرق الأجواء اللبنانية. وتبلغ حزب الله من مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تفاصيل تتعلق بوضع 3 أفراد من الحزب، أسرتهم إسرائيل خلال الحرب الأخيرة. وحلّق الطيران الحربي الاسرائيلي، بعد ظهر أمس، فوق مدينة مرجعيون الجنوبية، منفذا غارات وهمية وعلى علو منخفض. وواصلت اسرائيل اصلاح السياج الشائك بين كفركلا والعديسة المقابلتين لمستعمرتي المطلة ومسكاف عام الاسرائيليتين. وقال مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية في منطقة صور، ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق ليل أمس الأول وحتى فجر أمس على مستوى عال وبشكل متقطع فوق منطقة جنوب الليطاني.

في غضون ذلك، واصل الجيش اللبناني عملية انتشاره في القرى الحدودية أمس، فدخلت وحدات من اللواء السادس الى بلدات الناقورة وعلما الشعب والقوزح وراميا والرميش، فيما دخلت وحدة من اللواء الحادي عشر بلدة يارون في قضاء بنت جبيل عملية بمواكبة دوريات مكثفة من القوات الدولية على طول الخط الازرق. واتخذ الجيش مواقع في عدد من القرى في القطاعين الاوسط والغربي، وتحديدا في دير كيفا، كفردونين، المنصوري والزلوطية. من جهة ثانية، تابعت الدفعة الاولى من القوات الاسبانية المشاركة في اطار اليونيفيل وصولها الى شاطئ صور الجنوبي، حيث نقلت البوارج الحربية الجنود الاسبان مع آلياتهم، بينما كانت المروحيات الدولية تنقل المواد التموينية من البوارج المرابطة في عرض البحر، وسط اجراءات امنية مشددة، اتخذتها عناصر من الجيش اللبناني عند الشاطئ والطرق المحاذية له.

وقد توجه عدد من الآليات الاسبانية من شاطئ صور الى منطقة الطيبة في قضاء مرجعيون. وكان 200 جندي من القوات الاسبانية العاملة في اطار «اليونيفيل» قد انتشروا أمس في بلدة عدشيت ـ القصير في قضاء مرجعيون. وكانت هذه القوات وصلت يوم امس الأول وانتشرت في مشروع الطيبة. أما الوحدات الايطالية فسيرت دوريات في منطقتي بدياس وبرج رحال. من جهة اخرى، استقبل مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر اندرياس ويكر، الذي عرض معه «موضوع التعديات الاسرائيلية المتواصلة على لبنان، بالاضافة الى موضوع القنابل العنقودية التي خلفها الاحتلال، وهي بمثابة احتلال يهدد حياة المدنيين اللبنانيين، واستخدام العدو للاسلحة المحرمة دوليا». وصرح ويكر عقب اللقاء «ان الزيارة هدفها البحث في مجمل القضايا الانسانية وما قامت به اللجنة خلال فترة الحرب وما تقوم به اليوم». وأضاف: «نحن زرنا ثلاثة من افراد «حزب الله» الذين أسروا خلال الحرب الاخيرة، وطلبنا رسميا من السلطات الاسرائيلية معرفة جميع الاسرى من «حزب الله» لنتمكن من زيارتهم والاتصال بعائلاتهم عبر الصليب الاحمر»، لافتا الى ان اللجنة ستزور عائلات الاسرى الثلاثة وآملا في ان تثمر المحادثات التي تقوم بها اللجنة بين «حزب الله» واسرائيل ليحصل التبادل، و«ان تشمل عملية التبادل جثث الضحايا الموجودة في اسرائيل، لما في الامر من اهمية لعائلاتهم». على صعيد آخر اعتبر النائب اللبناني مروان فارس، في تصريح له أمس ردا على تصريحات المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، «ان القرار الدولي 1701 استطاع الى الان ان يوقف الاعمال العدوانية، كما ورد في النص، لكنه لم يصل الى وقف اطلاق النار، خصوصا ان الجيش الاسرائيلي لا يزال في بعض المناطق المحتلة في لبنان ولا تزال الطائرات الاسرائيلية تخترق الاجواء اللبنانية ولا يزال الصيادون اللبنانيون في منطقتي صور والناقورة يتعرضون باستمرار لهجمات من البحرية الاسرائيلية». وأضاف: في ظل هذا المناخ أتت تصريحات المستشارة الالمانية مخالفة للقرار الدولي، فبدل ان تكون قوات الطوارئ الدولية موجودة لحماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية وتنفيذ القرار 1701 اتت تصريحاتها للدفاع عن وجود اسرائيل. وقال: «اننا نعتبر تصريحاتها اختراقا للقرار الدولي تماما كما هي الاختراقات الاسرائيلية لهذا القرار».