الجيش السوداني ينفي وجود تمرد بين أفراده في دارفور

الرئيس السنغالي يكشف عن خطة أفريقية لتفادي إرسال قوات دولية إلى السودان

TT

نفت القوات المسلحة السودانية مزاعم جبهة الخلاص الوطني الرافضة لاتفاق ابوجا بشأن دارفور، وجود تمرد في اوساط الجيش في المنطقة الغربية ادى الى مقتل وجرح 24 من الضباط والجنود، في وقت كشف فيه الرئيس السنغالي عبد الله واد عن خطه افريقية لتفادي ارسال قوات دولية الى دارفور ترتكز على تعزيز اتفاق ابوجا عبر اقناع الفصائل الرافضة بضرورة التوقيع على اتفاق السلام.

وزعم بيان لجبهة الخلاص الوطني اول من امس وجود تمرد بين افراد القوات المسلحة في الفاشر، كبرى مدن اقليم دارفور، اسفر عن وقوع 24 قتيلا وجريحا من الضباط والجنود في المنطقة العسكرية الغربية، لكن مدير مكتب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية المقدم الصوارمي خالد سعد نفى هذه المزاعم، وقال انها «مجرد دعاية اعلامية لا اساس لها من الصحة»، واضاف «لا يوجد تمرد داخل القوات المسلحة، وهي متماسكة في صفوفها» ووصف بيان الخلاص بأنه «تضليلي».

واكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» وقوع اشتباكات بين حرس والي شمال دارفور عثمان كبر، وافراد من القوات المسلحة في الفاشر اول من امس اودت بحياة احد حراس الوالي.

الى ذلك، اعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد قبوله تكليفاً من الرئيس عمر البشير للاتصال بالدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان للحاق بركب السلام والتوقيع على اتفاق ابوجا. وطرح في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير في داكار مقترحاً بعقد اجتماعات بين الرؤساء الافارقة المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لتجنيب السودان كارثة المواجهة بين القوات الدولية وقوات الحكومة السودانية. وكشف الرئيس السنغالي عن خطة افريقية لتفادي تنفيذ قرار مجلس الامن 1706 ترتكز على تعزيز اتفاق ابوجا عبر اقناع الفصائل الرافضة بضرورة التوقيع على اتفاق سلام دارفور. وقال ان الخطة الافريقية تدعو الى زيادة عدد القوات الافريقية في دارفور، وتوفير الدعم اللازم لها من خلال التزام جامعة الدول العربية بتوفير الدعم بنهاية سبتمبر الحالي واسناد مهمة الدخول في حوار مع جبهة الخلاص للرئيس النيجيري اوباسانجو الذي وصفه بأنه يتمتع بـ«الحكمة».

وبدوره، قال البشير ان بعض الدول توفر الدعم لفصيلي خليل ابراهيم وعبد الواحد محمد نور الرافضين لاتفاق أبوجا. ونبه الى ان قادة الحركات المتمردة بدارفور يلتقون بمسؤولين كبار في عدد من حكومات الدول الاوروبية.

وفي الاتجاه نفسه، التقى الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي المعارض مع سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد اول من امس، وبحثا الاوضاع في دارفور، ونشر القوات الدولية.

وعزز نقد لقاءه مع المهدي، بالاجتماع امس مع الدكتور حسن الترابى زعيم المؤتمر الشعبي، وصدر بيانان منفصلان من «الشيوعي» و«الشعبي» حول اللقاء. وتتحدث المصادر السياسية في الخرطوم عن ترتيبات لتحرك قوي لاحزاب المعارضة لمواجهة سياسات الحكومة. وفي اتجاه اخر، توفي 24 وأصيب 34 آخرون بجروح متفاوتة في حادث مروري بطريق الخرطوم ـ القضارف اول من امس، ونقل الضحايا الى مستشفى القضارف لتلقي العلاج. وقال المكتب الصحافي للشرطة ان الحادث وقع بالقرب من منطقة المقرح (155 كيلومترا غرب القضارف) إثر اصطدام باص كان في طريقه من الخرطوم الى بورتسودان بعربة لوري بسبب التخطي الخطأ والسرعة الزائدة.