مصادر إماراتية تنفي وجود صفقة لإعادة سياسيين يمنيين إلى بلادهم

TT

نفت مصادر اماراتية ان تكون ابوظبي قد طالبت القيادات السياسية اليمنية المقيمة في دولة الامارات بالاستعداد للعودة لليمن في اطار صفقة مصالحة رتبتها دولة الامارات بين هذه القيادات والحكومة اليمنية.

واشارت هذه المصادر الى ان الشخصيات السياسية اليمنية الموجودة في الامارات لا تمارس اي نشاط سياسي، كما لا يوجد ما يحول دون عودتها الى بلادها في اي وقت تشاء، ومثل هذه العودة لا تحتاج الى ترتيب مسبق او تدخل من طرف ثالث.

واوضحت ان الشخصيات اليمنية الموجودة في الامارات على اتصال مع الحكومة وسبق ان اجتمع عدد منها مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارات له لدولة الامارات وبالتالي فلا يوجد ما يستدعي تدخل جهة ثالثة للوساطة.

وكانت المصادر الاماراتية تعلق على انباء صحافية يمنية، ان السلطات الاماراتية طلبت من العسكريين والسياسيين الموجودين في الامارات منذ انتهاء الحرب الاهلية 1994 الاستعداد للعودة الى وطنهم.

واشارت المصادر الاماراتية الى ان وجود الشخصيات اليمنية في دولة الامارات لا يرتبط بظرف سياسي، بدليل ان هناك شخصيات سياسية عربية عديدة مقيمة بالامارات، دون ان يكون لهذه الاقامة اي ارتباط بظرف سياسي معين. واشارت الى ان من بين الشخصيات السياسية العربية التي اقامت بالامارات فترة طويلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير خارجية تونس محمد المصمودي وعبد الحميد البكوش رئيس وزراء ليبيا السابق ووزراء من العراق ومصر، بالاضافة الى الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد.

لكن بعض المصادر الاماراتية الاخرى لم تنف امكانية ان تكون جهات رسمية اماراتية فاتحت صنعاء في امكانية اصدار عفو عن وزير الدفاع الاسبق هيثم قاسم طاهر المقيم بالامارات والذي صدرت بحقه و15 آخرين احكام بالاعدام لاتهامهم بالتسبب في الحرب الاهلية. وقالت ان مثل هذا المفاتحة ان جرت لا تعني انها تمهيد للطلب من القيادات اليمنية العودة الى بلادها.

واضافت «ليس من شيمة الامارات ان ترحل احداً من ضيوفها، والتوسط لاصدار عفو امر منفصل ولا يمكن النظر الى هذا الأمر على انه طلب للرحيل، مشيراً الى ان دوافع مثل هذه الوساطة ان حدثت فانها تكون دوافع انسانية وليست سياسية».

من جهة اخرى نقلت صحيفة «الايام» اليمنية الاسبوعية المستقلة في عدن امس عن الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس مجلس النواب الاسبق وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني المعارض قوله «قلت مرارا وتكرارا انني سوف اقرر عودتي متى ما شئت وهو حق لا يحجبه عني احد ولا اطلب بشأنه ضمانات من احد ولا أقبل بشأنه أي شروط».

ووصف ما قيل وما يتسرب من الصحف بانه «كلام غير مسؤول» ويقصد به ايذاء الاخرين وان نشره في هذا الوقت لا يعدو عن كونه «الا بداية موسم الاشاعات».

وفي سياق نفيه قال انيس حسن يحيى عضو مجلس النواب الاسبق، وتقلد عدة مناصب وزارية سابقا وعضو اللجنة المركزية، بانه لم يبلغ بأي قرار من هذا النوع.

وأوضح بانه يعتبر اليمن مكانه الطبيعي وتمنى على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والذي قال انه «وعد باستمرار» ان يسقط الاحكام ويصدر قرارا بالعفو العام وبذلك يوفر فرصة له وللآخرين للعودة وهو «امر يهمنا كثيرا».

وربط بين اليمن والبحرين وقال ان الرئيس اليمني «اذا ما التزم بوعده واصدر قرارا بالعفو العام واسقط الاحكام كما فعل امير البحرين قبل نحو شهر او اكثر حين اصدر قرارا بالعفو العام على كل الاخوة البحرينيين الذين كانوا يشكلون معارضة في الخارج ورجع جميعهم وهم يمارسون الآن كامل حقوقهم السياسية والمدنية، ولا اعتقد ان قرارا مثل هذا صعب على الرئيس علي عبد الله صالح».

من جانبه قال الدكتور عبد العزيز الدالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسبق عضو اللجنة المركزية لـ«الاشتراكي» بان الامارات لم تطلب منه المغادرة ولم نسمع بهذا الخبر غير الصحيح.

واشار بهذا الصدد الى انه اذا اراد العودة الى بلاده فسيعود في اي وقت لان ذلك الحق «لا احد يستطيع ان يصادره».

وشكر جميعهم دولة الامارات على استقبالهم واستضافتهم مؤكدين بانه في حال طلبها منهم المغادرة فانهم سيحترمون قرارها وسيحتفظون بالجميل للامارات ولرئيسها وشعبها.