بوش يختار مرشحا مثيرا للجدل لمنصب السفير لدى الأمم المتحدة

TT

دفعت خسارة الولايات المتحدة عضويتها في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الرئيس الاميركي جورج بوش لأن يسارع في اختيار مرشحه لمنصب السفير الاميركي لدى المنظمة الدولية، لكن السجل السابق في مجال حقوق الانسان لهذا المرشح قد يؤخر قرار المصادقة عليه امام الكونجرس مدة اطول مما تتوقع إدارة الرئيس بوش.

فقد قدم بوش اسم جون نيغروبونت الى مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه، وذلك بعد شهرين من اعلان الرئيس الاميركي عزمه على تعيين سفير جديد لدى الامم المتحدة يخلف ريتشارد هولبروك.

ولم يحدد بعد موعد لمصادقة مجلس الشيوخ على تعيين نيغروبونت في منصبه الجديد، إلا ان العملية قد تتأخر أكثر بسبب مطالب الأعضاء الديمقراطيين في المجلس بالاطلاع على وثائق سرية تتعلق بالطريقة التي تعامل بها نيغروبونت بشأن معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. ومن القضايا المثارة في هذا الشان، وثائق أعلن عنها في الآونة الاخيرة، اثارت اسئلة حول مدى كشف نيغروبونت في مراسلاته للكونغرس عن انتهاكات حقوق الإنسان في جيش هندوراس أثناء توليه منصب سفير لدى هذا البلد الاميركي اللاتيني. ويعتبر نيغروبونت من قبل مؤيديه دبلوماسيا خبيرا قادرا على اعادة الاعتبار للولايات المتحدة في المنظمة الدولية، لكن ترشيحه للمنصب قوبل ببعض الفتور لدى العديد من المسؤولين في الامم المتحدة كما في الكونجرس. وتقول مارثا هوني، مديرة معهد دراسة السياسات بواشنطن «إننا بحاجة سريعة إلى دبلوماسي في المنصب، لكن نيغروبونت ليس الشخص الذي نريده صراحة».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»