قائد الجيش اللبناني يرفع العلم عند الحدود مع إسرائيل ويدعو للتصدي للخروقات

TT

دعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان عناصر الجيش المتمركزين في بلدة اللبونة الحدودية، في كلمة وجهها اليهم عقب رفعه العلم اللبناني هناك، الى التصدي للاعتداءات والخروقات الاسرائيلية بـ«المتوافر حالياً من إمكانات على قلتها ريثما يتحقق ما وعدت به الحكومة من تعزيزات بأسلحة وأعتدة تتناسب وارادة القتال لديكم». ومن جهتها، عممت مديرية التوجيه في قيادة الجيش نشرة توجيهية على العسكريين لمناسبة انتشار الجيش جنوباً دعتهم فيها الى «السهر على إعلاء كلمة القانون وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بمسيرة الأمن». وقد وصل العماد سليمان الى منطقة صور قبل ظهر أمس في طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني حطت بالقرب من ميناء الناقورة. ومن هناك انطلق والوفد المرافق الى بلدة اللبونة الحدودية حيث رفع العلم اللبناني في حضور كبار الضباط ووحدات اللواء السادس. وألقى كلمة خاطب فيها عناصر الجيش قائلاً: «اعلموا أن الحفاظ على شرف المهمة المنوطة بكم ونجاحها هما رهن حسن أدائكم وتنفيذكم الحازم والكامل لها. لذا ادعوكم الى التصدي للاعتداءات والخروقات الاسرائيلية بالمتوافر حالياً من امكانات على قلتها ريثما يتحقق ما وعدت به الحكومة من تعزيزات بأسلحة وأعتدة تتناسب وإرادة القتال لديكم. فاسهروا على اعلاء كلمة القانون وردع كل من تسول له نفسه العبث بمسيرة الأمن والاستقرار وبذل كل المستطاع في سبيل خدمة مواطنيكم. واعملوا بكل وعي وتجرد واستعداد دائم للبذل والتضحية لتكسبوا ثقة الشعب ورهانه عليكم من جديد. ومن أولى وأجدر منكم في تلبية نداء الوطن والالتزام بالواجب والوفاء بالقسم؟».

وجاء في نشرة مديرية التوجيه التي حملت عنوان «الإرادة الوطنية الجامعة»: ان الجيش «ينفذ قرار السلطة السياسية»... وان «قدرة الجيش تتجسد صموداً ووحدة وطنية على الرغم من عدم التكافؤ في موازين القوى بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي». وقالت النشرة: «وضعت قيادة الجيش في الحسبان مختلف النتائج والاحتمالات التي ستؤول اليها الحرب، بحيث قامت بوضع خطة عملانية تتضمن نشر زهاء 15 ألف عسكري في الجنوب. وبادرت الى الطلب من الحكومة تعزيز قدرات الجيش الدفاعية لتمكينه من القيام بمهماته الوطنية، فكان الوعد بتأمين حاجاته من الأسلحة والعتاد، كالصواريخ على اختلافها وطوافات القتال والزوارق الحربية، إضافة الى وسائل وأجهزة الرصد المتطورة لمراقبة الحدود الجنوبية والمعابر البرية والبحرية لمنع الاعتداءات والتهريب والأسلحة والممنوعات».

من جهة أخرى، أفادت تقارير صحافية من منطقة مرجعيون ان اللواء العاشر في الجيش اللبناني انتشر في بلدة كفركلا الحدودية واتخذ نقاطاً له قرب مدرسة البلدة ومبنى البلدية وبوابة فاطمة، كما تمركز في تلة الحمامص، التي أخلاها الجيش الاسرائيلي اول من امس، ورفع العلم اللبناني عليها. اما اللواء الحادي عشر فانتشر في بلدة العديسة وتمركز في مدرسة البلدة وفي نقاط اخرى، وفي بلدة حولا حيث تمركز في مقر القوات الدولية القديم.