العراق: 160 من أساتذة الجامعات قتلوا في عمليات استهدفت الأكاديميين

وزارة التعليم تطالب بإيقاف مسلسل استهداف العقول

TT

استنكرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استمرار مسلسل استهداف الأساتذة الجامعيين بعمليات القتل والاختطاف والتهديد من دون أن تتمكن الجهات المعنية من كشف الجناة والقصاص منهم.

فقد قضى عالمان عراقيان، هما عصام كاظم الراوي رئيس رابطة التدريسيين الجامعيين، وجاسم محمد الذهبي عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد، خلال الأسبوع الماضي في جريمتين مروعتين.

وكان قد عثر أخيرا على جثة نجدت قاسم الصالحي أمين مجلس وزارة التعليم، في معهد الطب العدلي بعد مضي نحو شهر على اختطافه مع سائقه على الرغم من دفع أسرته فدية مالية كبيرة للخاطفين. يضاف ذلك الى حوالي مائة وستين من خيرة أساتذة الجامعات قتلوا حتى الآن.   وأكد مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة  «كانت قد طالبت الجهات المعنية مرارا وتكرارا بضرورة اتخاذ ما يلزم لحماية المؤسسات العلمية والأكاديمية والنخبة العلمية العراقية من تبعات ومخاطر هذا المسلسل الإجرامي الذي يستهدف إفراغ البلاد من الكفاءات العلمية والتأثير على سير الحياة الجامعية وإصابة العقل العراقي بالشلل خدمة لمخططات مشبوهة لا تريد الخير والتقدم للعراق وشعبه وهي الآن تجدد تحذريها من مغبة استمرار هذا المسلسل الظلامي وتأثيراته الخطيرة على حاضر العراق ومستقبله». وأضافت أن الوزارة «تجدد مطالبتها الجهات المعنية كافة بتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، وممارسة دورها الفاعل لإيقاف هذا النزيف المدمر والكشف عن العناصر أو الجهات التي تقف خلفه».   من جانب آخر قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إبقاء أجور الدراسة المسائية للعام الدراسي الحالي على ما كانت عليه في العام الماضي، وعدم إجراء أي زيادة عليها.

وقال مصدر في دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في الوزارة، إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي طلب إبقاء أجور الدراسة المسائية المخفضة كما كانت عليه العام الدراسي الماضي وذلك في مجالات الدراسات الإنسانية والعلمية والهندسية كافة، «للتخفيف عن كاهل المواطنين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق، ولتسهيل السبل أمام الراغبين بإكمال دراستهم الجامعية، ومن يرغبون بدراسة تخصصات أخرى غير تلك التي قبلوا فيها من خلال نظام القبول المركزي».  وعلى الصعيد ذاته، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السماح بعودة الطلبة المعطلة قيودهم العام الدراسي 2005 ـ 2006، إلى مقاعد الدراسية وذلك لأسباب إنسانية تتعلق بالظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها البلاد حاليا.