الإصلاحيون في إيران ينتقدون رفض مرشحيهم في المحافظات للانتخابات البلدية

الشرطة الإيرانية تحبط محاولة اعتداء متمردين أكراد على سكة حديد

TT

بدأت التحضيرات للانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الخبراء في ايران فى عدة مدن ومحافظات ايرانية. وأظهرت البوادر الاولى ان الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الخبراء قد تشهد مواجهات ساخنة بين المحافظين والاصلاحيين، وذلك وسط اتهامات من المعتدلين ان مرشحيهم في عدة مناطق رُفضت ترشيحاتهم. فقد ذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان الاحزاب الاصلاحية الايرانية انتقدت رفض عدد كبير من مرشحيها من الاصلاحيين والمعتدلين للانتخابات البلدية المقررة في 15 ديسمبر (كانون الاول) في عدد من المدن الداخلية خلافا لطهران حيث تم قبولهم. ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) أمس عن مهدي كروبي عضو حزب «الثقة الوطني» انه «في مشهد (شمال شرق) تم رفض ترشح اربعين في المائة من المتقدمين». وفي اصفهان المدينة الكبرى في وسط ايران، نظم 18 حزبا اجتماعا للاحتجاج على رفض ستين في المائة من المرشحين المعتدلين، بحسب الصحف. وبين المرشحين المرفوضين العديد من المسؤولين السابقين في جهاز الدولة؛ بينهم محافظون سابقون ونواب محافظون. وقال فضل الله سلواتي، عضو تحالف الاصلاحيين في المدينة، ان «بعض المرشحين تم رفضهم بسبب عدم احترامهم الإسلام وعدم احترامهم سلطة المرشد الأعلى ولكن كيف يمكن لشخص ان يتولى منصب محافظ تسع سنوات بدون ان يحترم الاسلام والمرشد الاعلى» للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وانتقد وزير الداخلية مصطفى بور محمدي بنفسه رفض المرشحين. وقال «لم يقع عمليا رفض واسع للمرشحين إلا في بعض المدن. طلبنا من لجان المراقبة (وهي سلطة الطعن) تلافي الأمر». وفي المقابل، تم قبول اغلب المرشحين الاصلاحيين للانتخابات البلدية في طهران.

وستجري الانتخابات البلدية بالتزامن مع انتخابات مجلس الخبراء. وتتم دراسة الترشيحات من قبل هيئات ترتبط بوزارة الداخلية ثم لجنة المراقبة التي تملك سلطة الطعن ويمكنها قبول المرشحين المرفوضين. وتقدم حوالي 250 الف مرشح للانتخابات البلدية والمحلية للفوز بمائة الف مقعد مستشار بلدي ومحلي في هذا الاقتراع. الى ذلك، اعلنت وكالة «فارس» الايرانية شبه الرسمية ان الشرطة الايرانية احبطت محاولة اعتداء متمردين اكراد استهدفت سكة حديد واعتقلت اربعة متمردين اكراد ضالعين في المحاولة. وقال محمد علي ذاكر قائد حرس الحدود في منطقة خوي شمال شرقي ايران «تم توقيف اربعة رجال على علاقة بأجانب وبحوزتهم 20 كلغ من مادة تي ان تي. كانوا يريدون تفجير سكة الحديد تربط ايران باوروبا». وكان يشير الى السكة الحديد التي تربط بين طهران واسطنبول. وأضاف «لقد اعترفوا بأنهم كانوا يخططون لتفجير السكة». وتابع ان «احد الموقوفين عضو سابق في الحزب الديمقراطي في كردستان ايران (المحظور)، وجميع المعتقلين الاربعة من المتمردين في المنطقة». وفي نهاية سبتمبر (ايلول)، وقع انفجار في انبوب غاز يربط ايران بتركيا غير بعيد من حدود البلدين. واشارت السلطات الايرانية الى عملية تخريب. كما اعلنت السلطات الايرانية في اغسطس (آب) الماضي اعتقال خمسة مقاتلين اكراد ايرانيين من الحزب الديمقراطي بكردستان ايران واربعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في تركيا بعد مواجهات. وتشهد منطقة كردستان ايران (غرب) منذ اكثر من عام مواجهات مسلحة بين جنود ايرانيين ومقاتلين تابعين لحركة «بيجاك» الاستقلالية الكردية الايرانية، القريبة من حزب العمال الكردستاني التركي يتسللون الى ايران انطلاقا من كردستان العراق وتركيا.