اختطاف 4 أميركيين ونمساوي و9 عراقيين في قافلة قرب حدود الكويت

الخاطفون طوقوا قافلة من 49 شاحنة واستولوا على 19 منها وقوات أميركية وبريطانية تطوق بلدة «صفوان»

TT

شنت قوات بريطانية واميركية حملة مداهمات واسعة في جنوب العراق أمس بحثا عن أربعة اميركيين ونمساوي خطفوا كرهائن عندما خطفت قافلة مكونة من 49 شاحنة كانوا يقومون بحراستها بعد عبورها الحدود الكويتية. واختطف 9 عراقيين في العملية، لكن تم إطلاق سراحهم لاحقا واحتفظ بالأجانب الخمسة, فيما اعلن لاحقا مقتل الرهينة النمساوي وتحرير رهينتين من الأجانب. وأعلن مسؤول أميركي ان مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة قاموا بعملية الاختطاف، كما أكدت الخارجية النمساوية وقوع العملية بالقرب من الناصرية. وخطف الغربيون الخمسة عندما توقفت القافلة التي كانوا يرافقونها والمؤلفة من 43 شاحنة و6 عربات أمن عند «ما بدا أنه حاجز تفتيش للشرطة بالقرب من صفوان الواقعة بالقرب من الحدود الكويتية» يوم الخميس. وأشار المسؤول الاميركي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «المسلحين استولوا على 19 شاحنة وعربة أمن».

وأضاف المسؤول أن المسلحين خطفوا ما مجموعه 14 شخصا، إلا ان الشركة التي يعمل لحسابها الحراس الخمسة ذكرت من مقرها في الكويت انه تم الإفراج فيما بعد عن تسعة من سائقي الشاحنات. وقال المسؤول الاميركي ان «الاشخاص الذين لم يتم خطفهم لم يصابوا بجروح وقالوا إن ايا من المخطوفين لم يصب بجروح».

وذكر متحدث باسم شركة «كريسنت سيكيورتي» (امن الهلال) أن خمسة من الحراس ما زالوا «مفقودين»، وأضافت انها على اتصال بالجيش الاميركي بهذا الشأن. وقال الجيش الاميركي إن السفارة الاميركية تحقق في عملية الاختطاف «لأن المفقودين ليسوا من أعضاء القوة المتعددة الجنسيات». وقالت الشركة على موقعها على الانترنت انها «تقوم بمرافقة القوافل لعدد متزايد من المتعاقدين من جيوش التحالف والسفارات والحكومة» وغيرها من الجهات العاملة في العراق. والشركة عضو في «مجموعة شركات الأمن الخاصة في العراق» التي تضم 48 شركة توفر خدمات أمن واسعة للقوافل والأفراد في كافة أنحاء العراق.

وعرضت الشرطة في بلدة صفوان الحدودية على الصحافيين، عربة مدرعة ذات دفع رباعي قالت ان الاجانب كانوا يستقلونها عندما قام المسلحون بإيقاف قافلة الشاحنات بعد عبورها الحدود من الكويت في طريقها الى مدينة الناصرية. وكانت القافلة وهي إحدى قوافل كثيرة تنقل الامدادات من الكويت المجاورة الى العراق، في طريقها الى الناصرية الواقعة على بعد 375 كيلومترا جنوب بغداد. ويأتي هذا الحادث في وقت تزايدت فيه حدة التوتر العرقي في بغداد ليس فقط في الشوارع ولكن ايضا داخل الحكومة وبين الجماعات المشاركة في العملية السياسية التي تدعمها اميركا. الى ذلك، ذكرت تقارير أمنية عراقية أن رهينة نمساويا قتل خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الاميركية وخاطفين في جنوب العراق امس. وقال متحدث باسم الجيش البريطاني ان القوات البريطانية قتلت مسلحين اثنين قرب بلدة صفوان الحدودية قرب الموقع الذي تعرضت فيه القافلة للهجوم أمس بعد عبورها قادمة من الكويت. وصرح بأنه لا يعرف بوجود صلة بين هذه العملية وحادث الخطف.

ورفض المتحدث البريطاني التعليق بشأن ما قال مسؤولون أمنيون عراقيون انه عملية بحث للقوات البريطانية عن رهائن في منطقة بالبصرة بجنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية.

وقالت الشرطة في بلدة الزبير، التي تسكنها أغلبية سنية، انها قتلت أميركيا يرتدي ملابس مدنية وأصابت آخر بعدما قتلا بالرصاص شرطيين اثنين أوقفت دوريتها سيارتهما التي لا تحمل علامات قرب بلدة الزبير امس. وقالت شرطة الجمارك انها تخشى وقوع مداهمة أميركية للمركز التابع لها عقب الحادث. من جهة ثانية، أعلن مصدر أمني عراقي امس، ان مسلحين قتلوا 4 من حراس مصرف في شمال بغداد خلال عملية سطو تمكنوا من الاستيلاء خلالها على مليار دينار عراقي (ما يعادل 700 الف دولار). وقال المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته، ان «الشرطة عثرت على اربعة من حراس مصرف الرافدين فرع براثا في منطقة العطيفية على جانب الكرخ قتلى بإطلاق نار». وأضاف ان «الشرطة استدعت مدير المصرف الذي أكد فقدان مليار دينار عراقي». ولم تذكر الشرطة تفاصيل إضافية، لكنها أكدت انها المرة الثانية التي يتعرض فيها الفرع المذكور للسرقة. وكانت عمليتا سطو استهدفتا مصرفين في منطقة المنصور والعامرية (غرب بغداد) في يوليو (تموز) الماضي. كما اعترضت سيارة تابعة لوزارة المالية وتم الاستيلاء على ما تنقله من الاموال في منطقة المنصور ايضا. وأعلن الجيش الأميركي امس مقتل أحد جنوده في محافظة ديالى اول من امس، ليرتفع الى 11 عدد الجنود القتلى منذ الثلاثاء.