البنتاغون: هناك تصعيد هائل في العنف ولكن لا حرب أهلية

الرئيس الاميركي : لا انسحاب من العراق قبل إنجاز المهمة

TT

رفض الرئيس الاميركي جورج بوش في ريغا، أمس، حصول انسحاب للقوات الاميركية في العراق «قبل انجاز المهمة» رغم الضغوط التي تمارس عليه في الولايات المتحدة للبدء بسحب جنوده من العراق. وقال بوش في كلمة ألقاها في العاصمة اللاتفية قبل قمة حلف شمال الاطلسي «ثمة شيء لن أقدم عليه وهو انني لن اسحب القوات من ساحة المعركة قبل انجاز المهمة».

وفي وقت سابق أعلن البيت الابيض ان شدة أعمال العنف الطائفية التي يشهدها العراق تعكس «مرحلة جديدة» في الوضع، ولكن لا تعني ان العراق اصبح غارقا في الحرب الاهلية. وفي لقاء مع الصحافيين على متن الطائرة التي أقلت الرئيس الاميركي جورج بوش الى استونيا اول من امس، قال ستيفن هادلي وهو احد أبرز مستشاري بوش، ان هذه «المرحلة الجديدة» بدأت في فبراير (شباط) مع الاعتداء على أهم المراكز الشيعية المقدسة في سامراء، مع إقراره بأن الأمور قد ساءت أكثر خلال الأيام الماضية. وأضاف «اننا بكل وضوح في مرحلة جديدة تتميز بزيادة أعمال العنف الطائفي، وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد من جانبنا ان نتأقلم مع هذه المرحلة الجديدة». وأوضح «أنها مرحلة جديدة بدأت في فبراير، وبكل تأكيد أن الأمور قد ساءت خلال الايام الماضية». وقال ايضا «لكن العراقيين لا يتحدثون عن حرب أهلية وان حكومة الوحدة الوطنية لا تتحدث ايضا عن حرب أهلية». مشيرا الى ان الجيش والشرطة والحكومة ليست مقسمة حسب التوزيع الطائفي.

وفي بغداد، توقع الجيش الاميركي امس تصاعدا في القتال الطائفي بالعراق خلال الاسابيع القليلة المقبلة يتخذ صورة أعمال قتل ثأرية، وذلك في أعقاب التفجيرات المدمرة التي وقعت في معقل للشيعة في بغداد. إلا ان الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي، قال ان أعمال العنف هذه لا يسري عليها التعريف العسكري الخاص بالحرب الاهلية، على الرغم مما وصف بأنه «تصاعد هائل» في أعمال القتل و«العنف الذي يجتاح شوارع بغداد».

وقال كولدويل في بيان صحافي في بغداد «نتوقع ان نرى مستويات عالية من العنف خلال الاسبوعين القادمين.. القاعدة والارهابيون الاجانب والمتطرفون لا يريدون ترك العراقيين وشأنهم كي يقرروا مستقبلهم». وألقى كولدويل بتفجيرات مدينة الصدر على عاتق مؤامرة لتنظيم القاعدة لبث الفرقة بين السنة والشيعة. وأدت تفجيرات مدينة الصدر يوم الخميس الماضي الى مقتل أكثر من 200 شخص في أسوأ هجوم منذ ان قادت القوات الاميركية غزوا للعراق عام 2003.

وقال كولدويل في معرض شرحه لماذا يعتقد الجيش الاميركي ان العراق لم يقع بعد في شراك حرب أهلية، إن الحكومة لا تزال تؤدي وظيفتها وان قوات الأمن تعلن ولاءها للحكومة، وانه لا توجد أي جماعة تسعى للاطاحة بالحكومة أو أن تحل محلها.