نجاة محافظ كركوك من هجوم انتحاري.. ولا أثر لطيار المقاتلة الأميركية المتحطمة

سيارتان مفخختان تنفجران قرب مستشفى اليرموك ببغداد وتوقعان 4 قتلى و40 جريحا

TT

أوقعت سيارتان مفخختان انفجرتا قرب مستشفى رئيسي في بغداد، أربعة قتلى على الأقل ونحو 40 جريحا، حسبما اعلنت مصادر أمنية أمس. من ناحية ثانية، قال الجبش الأميركي إنه لم يعثر على طيار مقاتلته التي تحطمت خلال عمليات عسكرية شمال غربي العاصمة، اول من امس، فيما أعلنت جماعتان مسلحتان في بيان مشترك انهما أسقطتا الطائرة. وقال مصدر بمقر الشرطة ببغداد، ان سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب مستشفى اليرموك الرئيسي بالعاصمة العراقية، امس، مما أدى الى مقتل أربعة وإصابة أربعين، حسبما افادت وكالة رويترز. وذكرت مصادر بالشرطة ووزارة الداخلية، أن إحدى السيارتين استهدفت دورية للشرطة قرب المستشفى وتسببت في مقتل ضابط. وسقط أيضا عدد من رجال الشرطة مصابين. وقال ضابط أمن بمستشفى اليرموك التي اهتزت بسبب الانفجارين، ان إحدى السيارتين انفجرت قرب مشرحة المستشفى التي استقبلت الآلاف من ضحايا العنف على مدى السنوات الثلاث الماضية.

من ناحية ثانية، أعلن سلاح الجو الأميركي عدم العثور على طيار مقاتلة اميركية من طراز «اف 16 سي جي» تحطمت أول من أمس الاثنين خلال تقديمها دعما لقوات التحالف في عمليات عسكرية شمال غربي بغداد. وأضاف بيان صادر عن غرفة عمليات سلاح الجو في القيادة الوسطى اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، ان «الأولوية القصوى كانت ضمان أمن قوات التحالف في منطقة العمليات واستعادة الطيار»، مشيرا الى ان «الطيار لم يكن في موقع الحادث وبالتالي ليس من الممكن تحديد وضعيته حاليا». وتابع ان «قوة الاستطلاع تؤكد أن المسلحين كانوا قريبين من موقع تحطم الطائرة بعد الحادث على الفور»، موضحا ان «الطائرة تحطمت في منطقة غير مأهولة». وأفاد بأن «لجنة تحقيق جمعت نماذج من الحمض الريبي النووي من المكان وستعلن نتائجها فور انتهاء الفحوصات».

الى ذلك، قالت قناة تلفزيون الجزيرة الفضائية، ان جماعتين مسلحتين زعمتا انهما اسقطتا الطائرة. ونقلت عن بيان مشترك لـ«جيش المجاهدين» و«مجلس شورى المجاهدين» أعلنا فيه مسؤوليتهما عن الهجوم. ولم يكن لدى البنتاغون تعقيب فوري على هذا الادعاء للمسؤولية.

وفي تطور آخر ذي صلة، ارغمت مروحية اميركية على الهبوط بشكل «اضطراري» خلال عملية اول من امس جنوب بغداد. وقالت اللفتنانت كولونيل جوسلين ابرلي «ليست هناك أدلة على إسقاط المروحية، لكن تحقيقا فتح في أسباب الهبوط الاضطراري للمروحية» قرب اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد). وأضافت ان «قوات التحالف اتجهت الى الموقع لاسترداد المروحية»، مؤكدة عدم وقوع اصابات بين ركابها او حدوث اضرار جانبية.

من ناحية ثانية، نجا محافظ كركوك امس من محاولة لاغتياله بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه لدى مرور موكبه، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 18 آخرين بجروح، بحسب مصادر في الشرطة العراقية. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى النقيب في الشرطة سلام زنكنة، ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه لدى مرور موكب المحافظ عبد الرحمن مصطفى قرب المستشفى العام في المدينة. وأضاف ان المحافظ الذي لم يصب بأي أذى كان في طريقه الى مكتبه عندما فجر الانتحاري نفسه، مما أدى الى مقتل شخص وإصابة 18 آخرين بجروح، فضلا عن إلحاق أضرار بعدد من السيارات. من جهتها، نسبت وكالة رويترز الى المحافظ، قوله بعد الهجوم «هذه ثالث محاولة اغتيال أتعرض لها لكنها لن تمنعني من أداء عملي».