محاولة رابعة لاغتيال نائب برلماني عن القائمة العراقية الوطنية

أياد جمال الدين لـ«الشرق الأوسط»: أحمل الحكومة العراقية مسؤولية حمايتنا

TT

حمل الباحث الاسلامي اياد جمال الدين عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقية التي يترأسها الدكتور اياد علاوي الحكومة العراقية مسؤولية حمايته وحماية الشخصيات السياسية العراقية، مشيرا الى ان «الوضع الامني في العراق منفلت للغاية وليست هناك سيادة للقانون او للدولة».

جاء ذلك في اعقاب تعرض منزله في بغداد لقصف صاروخي في محاولة هي الرابعة لاغتياله، وقد اصيب عدد من افراد حمايته بجروح مختلفة بينما تعرض المنزل لاضرار كبيرة.

وقال جمال الدين لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من دمشق امس حيث يحضر اعمال ندوة فكرية ان «من وجّه صواريخه الى منزلي كان يحاول بالتأكيد اغتيالي لانهم لم يعرفوا بموضوع غيابي عن البيت وحضوري اعمال الندوة اذ غادرت بصورة سرية وساعود بعد يومين الى العراق».

واوضح عضو البرلمان العراقي قائلا ان «من ابسط الامور والاجراءات التي يجب ان تتبعها وزارة الداخلية هي فتح التحقيق في الموضوع واخذ عينات من الشظايا ومعاينة الموقع، الا ان أيا من هذا لم يحدث سواء هذه المرة او المرات الماضية التي تعرضت فيها مباشرة للاغتيال».

يذكر ان جمال الدين كان قد تعرض خلال الانتخابات الماضية للاغتيال في منزله بمدينة سوق الشيوخ التابعة لمحافظة ذي قار جنوب العراق، تلتها محاولة اخرى عندما قصف منزله بالصواريخ، ثم محاولة ثالثة عندما زرعت عبوات ناسفة قريبة من بيته وانفجرت سيارته ونجا من الموت بأعجوبة. وتخضع المنطقة التي يقيم فيها جمال الدين لسيطرة امنية من قبل فيلق بدر المتخصص بحماية شخصيات ومقرات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم.

وكانت القائمة العراقية الوطنية قد استنكرت محاولة اغتيال عضوها جمال الدين، وقالت في بيان تسلمت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس «ان هذا الحادث الاجرامي يؤكد مرة اخرى صواب النهج الوطني الذي تحملته القيادات الوطنية العراقية المخلصة والتي تهدف فيه المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وتحارب كل اشكال العنصرية والطائفية والجهوية المقيته»، مشيرة الى ان «العناصر الارهابية المجرمة وبكل اشكالها من تكفيريين وميليشيات وفرق الموت لن تتمكن من إخماد الصوت العراقي الوطني الحر الذي سوف يبقى هو الاعلى بإذن الله».