الإمارات: ستة مرشحين يفوزون في أبوظبي والفجيرة في أول انتخابات برلمانية

إماراتية تفوز بأول مقعد للمرأة الخليجية في البرلمان

TT

سجل ستة مواطنين إماراتيين، بينهم سيدة، أسماءهم في تاريخ بلادهم، إثر فوزهم في المرحلة الأولى من أول انتخابات جزئية تشهدها الامارات السبع، لانتخاب عشرين عضوا يشكلون نصف أعضاء البرلمان (المجلس الوطني)، فيما سيقوم حكام الامارات بتعيين النصف الباقي.

وفيما كانت نسبة المشاركة في العاصمة أبوظبي قد بلغت ستين في المائة، كانت النسبة أعلى في إمارة الفجيرة حيث بلغت ثمانين في المائة.

وأعلنت نتائج الفرز الأولية مساء أمس في العاصمة أبوظبي وإمارة الفجيرة، التي شهدتا المرحلة الأولى من الانتخابات، حيث تمكن كل من محمد علي فاضل الهاملي وأحمد سيف الظاهري وأمل عبدالله كرم القبيسي وراشد الكندي المرر من الفوز بالمقاعد الأربعة عن إمارة ابوظبي، فيما تمكن الدكتور سلطان احمد المؤذن واحمد الظنحاني من الفوز عن إمارة الفجيرة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سلطان المؤذن إنه يفخر باعتباره من أوائل الذين بلغوا المجلس الوطني في بلاده، مؤكدا أنه سيكون على قدر الثقة التي أولاها بها مواطنو بلاده بترشيحه كمرشح أول في إمارة الفجيرة، ووفقا للدكتور المؤذن فإن النواب المنتخبين ستكون أمامهم مهمة جسيمة في المجلس القادم «نحن أمام مسؤولية تاريخية وسيكون ملقى على أعتاقنا كيفية تطوير هذه التجربة الوليدة لبلادنا».

ومنذ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بدأت وفود الناخبين البالغ عددهم 418 ناخبا، بينهم 82 إمرأة، بالتوافد على مركز الاقتراح بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في إمارة الفجيرة، لاختيار عضوين من القائمة التي رشحت نفسها عن إمارة الفجيرة والبالغة 35 مرشحا منهم مرشحة واحدة فقط، قبل ان يقفل باب التصويت عند الساعة السابعة مساء، حيث بدأ فرز الأصوات مباشرة ثم تم إعلان النتائج بعد ساعة من انتهاء التصويت، أي عند الثامنة مساء.

واستخدمت اللجنة الوطنية للانتخابات، الجهة المعنية بالانتخابات الإماراتية، التصويت الإلكتروني بدلا عن التصويت اليدوي، حيث تم الاستغناء عن البطاقات التي يقوم الناخب باختيار مرشحه والإشارة يدويا على اسمه، وتمت الاستعاضة عنها بالتصويت مباشرة عبر جهاز الكومبيوتر الذي يستعرض صور وأسماء المرشحين، فيما يقوم الناخب باختيار مرشحه بلمس شاشة الكومبيوتر. وكان لاستخدام التصويت الإلكتروني دوره في سرعة فرز اصوات الناخبين، ولم تستغرق عملية الفرز أكثر من ساعة واحدة، علما أن عملية الفرز الإلكتروني تستغرق أقل من هذا الوقت بكثير، إلا أن القائمين بالمراكز الانتخابية كانوا يفضلون التريث والتأكد قبل إعلان النتائج.

ومن المقرر أن تستأنف المرحلة الثانية من الانتخابات غدا الأثنين في إمارة دبي وإمارة رأس الخيمة، على أن تستكمل الانتخابات في المرحلة الثالثة التي تجرى يوم الأربعاء في إمارة الشارقة وعجمان وأم القوين.

ووفقا لمراقبين فلا يمكن القول عن حدوث مفاجآت في وصول أو عدم وصول مرشحين بعينهم إلى المجلس الوطني، ومن ذلك أن كثرة عدد المرشحين مقارنة بالهيئة الانتخابية، أفضى إلى تشتيت أصوات الناخبين إلى مجموعة كبيرة من المرشحين، خاصة في ظل عدم وجود تكتلات أو مجموعات انتخابية، ويضاف إلى ذلك أن التجربة هي الأولى، وبالتالي عدم وجود نواب سابقين ممكن أن يلفتوا الانتباه، سواء بفوزهم أو عدم فوزهم.

وسجل فوز المرأة الاماراتية بمقعد نيابي، ووصولها للمجلس الوطني بالانتخاب، كأول سيدة خليجية تصل لهذا المقعد، مفاجأة لدى المراقبين الذين كانوا يعتقدون أن وصول المرأة الاماراتية سيكون صعبا في ظل قلة المقاعد المسجلة للمرشحين، واعتبرت فعاليات إماراتية أن أمس هو يوم تاريخي للمرأة الاماراتية التي استطاعت أن تصل بالانتخاب في أول تجرية انتخابية تشهدها بلادهم.

وكانت البحرينية لطيفة القعود قد سجلت نفسها كأول خليجية تصل للبرلمان بالانتخاب، إلا أن فوز القعود لم يكن كاملا باعتبارها وصلت بالتزكية بعد انسحاب منافسيها، ولم تصل عن طريق صناديق الاقتراع.

* النتائج الأولية لانتخابات المجلس الوطني:

* أمارة أبوظبي:

1 ـ محمد علي فاضل الهاملي 304 أصوات 2 ـ احمد سيف الظاهري 302 صوت 3 ـ أمل عبد الله كرم القبيسي 265 صوتا 4 ـ راشد الكندي المرر 194 صوتا

* إمارة الفجيرة 1 ـ سلطان احمد المؤذن 122 صوتا 2 ـ احمد الضنحاني 94 صوتا