انتخابات الإمارات: 2677 ناخبا يختارون اليوم 7 نواب من دبي ورأس الخيمة

المرأة مرشحة لمقعد ثان في المجلس الوطني

TT

يتوجه الناخبون في الإمارات اليوم من جديد، لصناديق الاقتراع في إمارتي دبي ورأس الخيمة، لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني، الذي تجرى هذه الأيام انتخابات جزئية لاختيار نصف أعضائه البالغ عددهم أربعين عضوا، بينما سيسمي حكام الامارات النصف الآخر بالتعيين.

وسيتنافس في دبي 77 مرشحا، بينهم 15 سيدة، على أربعة مقاعد، هي حصة دبي من المجلس الوطني، وسيتبارى المرشحون للفوز بأصوات 1593 ناخبا هم أعضاء الهيئة الانتخابية التي ستختار الأعضاء الأربعة هم نصف عدد مقاعد الإمارة في المجلس. في حين يتنافس 80 مرشحا بينهم ثلاث سيدات في أمارة رأس الخيمة على أصوات الهيئة الانتخابية في الامارة والبالغ عددهم 1084 ناخبا سيختارون ثلاثة أعضاء للفوز بالمقاعد الثلاثة، هي حصة الامارة من نصف مقاعدها في المجلس الوطني.

وكانت امارة أبوظبي وامارة الفجيرة قد سجلتا فوز ستة مرشحين، اربعة منهم في العاصمة أبوظبي، في المرحلة الأولى من الانتخابات الجزئية التي تشهدها الامارات، فيما تحسم اليوم سبعة مقاعد أخرى، يبقى الحسم الأخير مرهونا بالجولة الأخيرة، التي ستحدد السبعة المقاعد الأخيرة من نصف أعضاء المجلس الوطني، والتي ستشهدها بقية الامارات الثلاث وهي الشارقة وأم القوين وعجمان.

وقال الدكتور عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات لـ«الشرق الأوسط» إن تجربة الانتخابات الاماراتية في مرحلتها الأولى «افرزت أمرين إيجابيين، أولهما انتخاب أول أمراة اماراتية، وهو ما يمثل انتصارا للمرأة الإماراتية وفي أبوظبي تحديدا باعتباره مجتمعا قبليا»، ويضيف الدكتور عبد الخالق أن الأمر الثاني الإيجابي «هو وصول نسبة المشاركة في أبوظبي إلى 60 في المائة، بالرغم من التوقعات بأن تكون نسبة المشاركة أقل من خمسين بالمائة». ويخالف استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات من يرى أن أعضاء الهيئة الانتخابية هم من نخبة المجتمع ويجدر مشاركتهم بكثافة ويقول «اختيار الهيئة الانتخابية تم باعتبارهم عينة للشعب الاماراتي بكافة فئاته، لذلك أعتقد أن عدم مشاركة اربعين في المائة هو أمر طبيعي، ولا يستحق أن نعتبره سلبية انتخابية».

وبعد فوز الدكتورة أمل القبيسي، والتي تدرس الهندسة المعمارية في جامعة الإمارات، ارتفعت حظوظ المرشحات الأخريات في الامارات الخمس الأخرى وسط توقعات بأن تكون حظوظ المرأة، في أمارة دبي على وجه الخصوص، مرتفعه، مما يؤهلها للفوز بأحد المقاعد الأربعة ولتكون ثاني أمرأة اماراتية تصل للمجلس الوطني.

وتعول المرأة الاماراتية على انتخابات اليوم في أمارة دبي، والتي تتنافس عليها 15 مرشحة، لوصول أمرأة ثانية بالانتخاب للمجلس المقبل، خاصة مع الدعم الذي وجدته المرأة الإماراتية من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس الحكومة وحاكم دبي، الذي وجه دعمه وتشجيعه للنساء للترشح والوصول للمجلس.

وكان لافتا تصريح الدكتور انور محمد قرقاش وزير الدولة الاماراتي لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والذي اعتبر فوز الدكتورة أمل القبيسي كاول امرأة ضمن انتخابات ابوظبي، بأنه «جاء تعبيرا عن النجاح الذي حققته المرأة الاماراتية في كل المجالات، ودعم القيادة السياسية لها لتمكينها من اداء الواجب»، مشيرا الى ان فوزها بمقعد عن امارة ابوظبي «هو رسالة واضحة بأن الامارات تتقدم في طريق المشاركة المجتمعية للمرأة والرجل على السواء».

وتشير مشاركة 65 امرأة في انتخابات المجلس الاتحادي الوطني، إلى الاهتمام المتزايد بالعملية الانتخابية من قبل المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقدمت 14 سيدة في العاصمة أبو ظبي، فازت منهم سيدة واحدة، و15 سيدة في إمارة دبي، و29 سيدة في إمارة  الشارقة، وثلاث سيدات في رأس الخيمة، وسيدتان في إمارة عجمان، في حين لم تتقدم إلا سيدة واحدة للترشح لانتخابات المجلس في كل من إمارة أم القيوين وإمارة الفجيرة. وقد بلغت نسبة المرشحين من الذكور 85.75 في المائة من إجمالي عدد المرشحين للانتخابات، بينما بلغت نسبة المرشحات من النساء 14.25 في المائة.

ويتوقع أن تعلن النتائج الأولية فور إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وكان لاستخدام اللجنة الوطنية للانتخابات للتصويت الإلكتروني دوره في سرعة فرز الأصوات في المرحلة الأولى للانتخابات التي جرت أمس الأول في أبوظبي والفجيرة، حيث أعلنت النتائج بعيد إغلاق الصناديق بأقل من 20 دقيقة.