إثيوبيا تحتج لدى السودان على تسلل معارضين مسلحين إلى أراضيها

بعد أن قطعت «الأزمة المكتومة» بين البلدين على الحدود شوطا بعيدا

TT

كشفت مصادر مطلعة ان الحكومة الإثيوبية تقدمت باحتجاج رسمي لدى الحكومة السودانية حول «تسلل» معارضين مسلحين لها الى الأراضي السودانية، على الحدود المشتركة بين البلدين، (نحو 675 كيلومترا شرق الخرطوم)، في وقت قطعت فيه المعالجات لما يسميه الدبلوماسيون «الازمة المكتومة» بين البلدين على الحدود شوطا بعيدا.

وقالت المصادر ان تحقيقات مشتركة سودانية ـ إثيوبية جرت في تكتم شديد حول تلك المعلومات، اكدت «عدم وجود اي معارضين إثيوبيين داخل الأراضي السودانية».

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان المعلومات الإثيوبية ذكرت ان المسلحين المعارضين لها تسللوا الى مناطق «باسندا، وباسلامة، وحمد عيد، وود الحليو» بين ولايتي القضارف وكسلا شرق السودان.

وطبقا للمصادر، فان السلطات السودانية فور تسلمها تلك المعلومات، اتصلت بالجانب الإثيوبي في اللجان المشتركة بين البلدين. وعقد الطرفان اجتماعات وطافا الحدود. واتضح للجان التحقيق المشتركة على تقديم تسهيلات للمجموعات التي تسللت من داخل الاراضي الاريترية وخرجت.

واشادت المصادر المطلعة بمستوى التعاون الوثيق بين اللجنة الامنية الحدودية المشتركة بين السودان وإثيوبيا، وبالطريقة التي عرضت بها إثيوبيا المعلومات على الجانب السوداني.

الى ذلك، قال مصدر مطلع في لجنة مشتركة بين البلدين لمعالجة النزاع الحدودي بين البلدين لـ«الشرق الاوسط» ان اللجنة حسمت الكثير من الخلافات حول الحدود، واجرت التسويات اللازمة لمشكلة المزارعين على الحدود، مما ادى الى هدوء الاوضاع على الشريط الحدودي طوال الموسم الزراعي الماضي. واضاف المصدر ان اللجنة المشتركة تعمل الآن لانجاز عملها الخاص بترسيم الحدود، واستبعد ان يؤدي النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا الى ازمة بين البلدين «نظرا لجدية الطرفين فى حله عبر اللجان الفنية المشتركة».

فيما التأم في مدينة الدمازين السودانية على الحدود مع إثيوبيا مؤتمر حول تطوير علاقات الولايات الحدودية المشتركة بين السودان وإثيوبيا بين ولاية النيل الازرق واقليم بني شنقول الاثيوبي. وفي الافتتاح ثمن عبد الرحمن ابومدين والي ولاية النيل الازرق الدور الإثيوبي في انجاح عملية السلام في نيفاشا عبر موقعها في إيغاد. ووصف علاقات البلدين بانها «متميزة وأزلية وتاريخية ومتطورة».

من جانبه، اكد يارقال اشيشم، حاكم اقليم بني شنقول، دعم إثيوبيا حكومة وشعباً لمساعي حكومة السودان الرامية لحل قضية دارفور وتحقيق السلام في كافة ربوع السودان، وقال ان تحقيق السلام في السودان انعكس ايجابياً على بلاده حيث شهدت تطوراً في كافة الخدمات، مبيناً ان إثيوبيا تمضي نحو التحرر من الفقر والازدهار في مجال الاقتصاد الوطني عبر التخطيط الجيد والدعم الشعبي.