فؤاد معصوم: البيشمركة لن تشارك في أي عمليات خارج الإقليم

قال لـ الشرق الاوسط إن قوات كردية تابعة للجيش العراقي هي التي ستشارك في الخطة الأمنية

TT

أكد الدكتور فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردية في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، عدم مشاركة قوات البيشمركة في أية عملية أمنية خارج الإقليم، مشيرا الى ان من سيشارك في الخطة الأمنية في بغداد هي ألوية تابعة للجيش العراقي، تضم عناصر كردية كضباط وجنود. في حين أعلن مصدر في القوات الكردية التابعة لوزارة الدفاع العراقية أمس عن «برنامج تدريبي مكثف ومتواصل» استعدادا لمشاركتها في تنفيذ «خطة بغداد الأمنية».

وقال معصوم لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من السليمانية أمس «هناك مفهوم خاطئ مفاده ان كل كردي يحمل السلاح هو من قوات البيشمركة، والحقيقة هي ان هناك فرقا كبيرا بين قوات البيشمركة التي تسمى رسميا حرس الإقليم وبين مواطنين أكراد متطوعين للجيش العراقي، وهؤلاء تابعون لوزارة الدفاع العراقية، وهم ضمن ألوية وأفواج القوات المسلحة». وأضاف معصوم قائلا «إن قوات البيشمركة قد تشارك في حفظ أمن البلد، ولكن بعد طلب من جميع الكتل السياسية العراقية وبعد موافقة البرلمان الكردستاني كي لا تقع هذه القوات في مشاكل طائفية أو عنصرية، وهي بالتالي قوات عراقية حريصة على أمن كل مناطق العراق مثلما هي حريصة على أمن كردستان»، مشيرا الى ان مهمة «قوات البيشمركة او حرس الحدود هي حفظ أمن مناطق الإقليم. أما المواطنون الأكراد المنتسبون للجيش العراقي فهؤلاء يتحركون تحت أوامر الجيش العراقي وينفذون المهام التي توكل اليهم من قبل وزارة الدفاع».

من جهته، قال العميد نذير عاصم كوران قائد لواء المشاة الرابع التابع للفرقة الثانية في الجيش المتركزة شرق أربيل (350 كلم شمال بغداد)، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «تشكيلاتنا تمارس تدريبات يومية استعدادا للمساعدة في إعادة الأمن والاستقرار الى بغداد». وأضاف «نحاول بذل أقصى جهدنا خلال التدريب بغية تهيئة الجنود نفسيا ومعنويا لمواجهة المهمات التي تنتظرهم».

وأكد كوران «اننا بانتظار أوامر وزارة الدفاع للتوجه الى بغداد». وكان وزير شؤون البيشمركة في اقليم كردستان شيخ جعفر الشيخ مصطفى اعلن الاثنين الماضي أن «ألوية كردية تابعة للجيش العراقي ستشارك في عملية حفظ الأمن» في بغداد، مؤكدا أن «قوات البيشمركة لن تشارك في هذه العمليات».

وحول مدى جهوزية هذه القوات لتولي مهام أمنية، أوضح كوران «قواتنا جاهزة ونواصل التدريب لنكون أكثر استعدادا». وتابع «نعمل على تدريب مقاتلينا لمواجهة الإرهابيين ودهم الأماكن المشتبه بها وكيفية التعامل مع المواطنين في نقاط التفتيش». يذكر أن هناك ثلاثة ألوية كردية خاضعة لسيطرة وزارة الدفاع العراقية تنتشر في إقليم كردستان، في مدن أربيل ودهوك والسليمانية.

ولم يخف العميد نذير كوران وجود عائق كبير سوف يواجه جنوده في بغداد وهو عدم إتقانهم اللغة العربية، موضحا أن «حوالي 95 في المائة من منتسبي اللواء من القومية الكردية ولا يجيدون اللغة العربية، وهذه معضلة كبيرة». لكنه أعرب عن تفاؤله في إمكانية التغلب على المشكلة من التدريبات كي «يتهيأ الجنود نفسيا ومعنويا لمواجهة مثل هذه الظروف الغريبة عليهم». وقال «نحن بانتظار أوامر وزارة الدفاع العراقية للتوجه إلى بغداد».

يذكر أن تقارير أشارت إلى توجه لواءين تابعين لوزارة الدفاع العراقية من إقليم كردستان لبغداد للمساعدة في تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة التي وضعتها الاجهزة الامنية العراقية بالتعاون مع قيادة القوات المتعددة الجنسيات في العراق، كما أن قوة أخرى ستأتي من الجنوب ذي الغالبية الشيعية.