بوش يدعو معارضيه لاقتراح بديل ويحذر من قطع التمويل عن الحرب

مرشح جمهوري محتمل للرئاسة: الخروج من العراق يعني توسيع رقعة الحرب في المنطقة

TT

حذر الرئيس الأميركي جورج بوش خصومه الديمقراطيين من أية محاولة لقطع التمويل عن حرب العراق، داعيا معارضي رفع عدد الجنود الأميركيين هناك إلى اقتراح خطط بديلة. ووجد بوش دعما قويا امس من مرشح جمهوري محتمل للرئاسة هو السيناتور البارز جون ماكين الذي أعلن تأييده الكامل لخطة بوش وطلب من زملائه في مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين أن يدعموا الخطة. وقال ان الخروج من العراق يعني توسيع الحرب في العراق.

وقال بوش انه سيمضي قدما بشأن زيادة عدد القوات في العراق رغم معارضة الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. تجدر الإشارة إلى أن الكونغرس الأميركي لا يستطيع دستوريا منع الرئيس من تنفيذ خطته زيادة القوات، ولكن بإمكانه إعاقة الخطة عن طريق رفض المخصصات المالية الإضافية التي يطلبها البيت الأبيض للتنفيذ. وكانت الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي قد أكدت مرارا أن الكونغرس سيوفر التمويل اللازم للجنود على الأرض، لكن أي مخصصات إضافية لقوات جديدة لا بد أن تخضع للنقاش في الكونغرس.

وشن الرئيس الأميركي هجوما قويا على معارضي خطته قائلا إنهم يتصرفون بشكل غير مسؤول، مضيفا في خطابه الإذاعي الأسبوعي، أ‏ن الذين يعارضون خطته للعراق ليس لديهم بديل معقول للنجاح. وقال بوش إن خطته «مهمة للغاية وسوف تحدد بشكل كبير نتيجة الحرب في العراق». وتابع قائلا: «جنودنا الشجعان يجب ألا يتساءلوا إن كان المسؤولون السياسيون في واشنطن سيمنحونهم ما يحتاجونه». وقال بوش في خطابه الإذاعي الأسبوعي «مهما كانت خلافاتنا على صعيد الاستراتيجية والتكتيك، فإن علينا واجب هو ضمان حصول قواتنا على ما تحتاجه لتنجح». من جانبه، غامر مرشح الرئاسة الجمهوري المحتمل لانتخابات 2008 جون ماكين بالإصرار على تأييد خطة بوش لرفع عدد القوات الأميركية في العراق، وقال إن كثيرا من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس لا يدركون العواقب الوخيمة للفشل الأميركي في العراق. وقال في تصريحات صحفية إن خروجنا من العراق يعني أننا سنعود للمنطقة مجددا بعد أن تكون رقعة الحرب قد توسعت.

وتتضمن خطة بوش إرسال 21 ألفاً و500 جندي إضافي إلى بغداد ومناطق أخرى لكبح جماع التمرد والعمليات التي تستهدف المدنيين. كما تشتمل على مقترحات إضافية للعمل مع الوحدات العراقية في تطهير المناطق المضطربة في بغداد والاحتفاظ بالسيطرة عليها، وإضافة أربعة آلاف مجند إلى القوات في الأنبار للمساعدة في التصدي للعمليات الإرهابية في المحافظة غير المستقرة، وزيادة الوحدات الأميركية العاملة بشكل موحد مع القوات البرية العراقية بشكل منتظم؛ وتقديم مزيد من التدريب والمعدات لقوات الجيش والأمن العراقية.