سلسلة تفجيرات توقع 115 قتيلا وجريحا في بغداد والفلوجة

عودة الهدوء الحذر إلى شارع حيفا بعد يوم واحد من المواجهات العنيفة

TT

أوقعت اعمال عنف متفرقة في العراق أمس 115 قتيلا وجريحا، حسبما اعلنت مصادر امنية. من ناحية ثانية اصيب جنديان بريطانيان بقذائف هاون في البصرة. وفي وقت متأخر من مساء أمس هز انفجار سيارة ملغومة سوقاً شعبياً في حي الكرادة وسط بغداد مما أوقع 25 قتيلاً و50 جريحا.

كما قالت المصادر الأمنية «قتل اربعة اشخاص وأصيب عشرون آخرون بجروح في انفجار دراجة نارية مفخخة الساعة 00:11 بالتوقيت المحلي في سوق الشورجة ببغداد. وغالبا ما يتعرض هذا السوق، اقدم مركز تجاري في بغداد، لتفجيرات. كما يشكل السوق مصدرا رئيسيا لتوريد البضائع الى غالبية المدن العراقية. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى المصادر قولها ايضا ان «ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب عشرة على الاقل في انفجار عبوتين ناسفتين في شارع العشرين التجاري في حي البياع» في بغداد. وأشارت المصادر الى ان «هذه الحصيلة قد تكون اولية». وفي الفلوجة (50 كم غرب بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل ثلاثة اشخاص بينهم امراة جراء انفجار دراجة نارية مفخخة يقودها انتحاري قرب محطة الاتصالات الرئيسية وسط المدينة». وكانت الفلوجة شهدت حملة اعتقال واسعة اسفرت عن «اعتقال 28 مشتبها به اثر تصديهم» لقوات الامن العراقية وخصوصا الشرطة، حسب العقيد فيصل الزكم الزوبعي قائد شرطة المدينة. وفي محافظة البصرة جنوب العراق أصيب أمس جنديان بريطانيان بجروح اثر تعرض مقر القوات في القصور الرئاسية السابقة بمنطقة البراضعية إلى هجوم بقذائف الهاون. وقالت كيتي براون الناطقة الإعلامية للقوات المتعددة الجنسيات «عرض مقر القوات في القصور الرئاسية التي تضم أيضا القنصليتين البريطانية والأميركية إلى احدى عشرة قذيفة هاون». إلى ذلك عاد الهدوء النسبي الى منطقة شارع حيفا في بغداد بعد يوم من اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وبين جماعات مسلحة من جهة اخرى . واعلنت مصادر عسكرية عراقية ان العملية اسفرت عن «مقتل ثلاثين ارهابيا واعتقال 26 اخرين من جنسيات مختلفة».

أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اعلن في وقت لاحق عن «القاء القبض على 22 عراقيا واخرين سوريين ومصريين يتخذون من شارع حيفا اوكارا ارهابية» مشيرا الى ان «العمليات مستمرة حتى يتم فرض الاستقرار».

واضاف خلال مؤتمر صحافي «هناك مجموعات تهدد امن شارع حيفا وهؤلاء ارهابيون». وقال شاهد عيان لـ«الشرق الاوسط» في مكالمة هاتفية من منزله في شارع حيفا ان الهدوء الحذر ساد المنطقة بعد يوم واحد من المواجهات العنيفة التي نشبت فيها. ويقول سيف القيسي «ان المنطقة اصيبت بالشلل وقد تعطلت الحياة فيها جراء المواجهات المسلحة» مضيفا ان الاهالي باشروا بنقل المصابين الى المستشفيات المجاورة كما تم تشييع عدد من القتلى الى مقبرة الشيخ معروف. ووفقا للقيسي فإن عددا من العوائل بدأت بالنزوح من المنطقة بينما بدات عوائل اخرى بالتزود بالمؤن تحسبا من وقوع عمليات مماثلة في الأيام المقبلة.