بحث وزير الداخلية اللبناني حسن السبع مع السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان، في المساعدات المادية والعينية التي ستقدمها الولايات المتحدة الأميركية الى القوى الامنية. وعقب اللقاء، قال فيلتمان: «زرت وزير الداخلية حسن السبع لأقدم له ملخصا عن حجم المساعدات والدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة الأميركية للقوى الأمنية. وتحدثنا مطولا عن تضامن المجتمع الدولي لتقديم المساعدات العينية التي يحتاج اليها لبنان في مجال الأمن من اجل ترسيخ الاستقرار في البلاد. وقد سرني ابلاغ الوزير السبع ان المساعدات المادية التي أقرتها الولايات المتحدة الأميركية عن العام 2006 قد تم تسليمها، وهي تصل الى نحو 8.6 مليون دولار اميركي وهي عبارة عن معدات وآليات وعتاد وألبسة لقوى الأمن الداخلي والشرطة اللبنانية».
وأضاف: «وضعت الوزير السبع في أجواء التضامن المستمر من الولايات المتحدة لتقديم المزيد من المساعدات العينية في المجال الأمني عن العام الجاري 2007. وتسرنا جدا الشراكة في هذا السياق مع الحكومة والشعب اللبناني والتي تسمح بتزويد القوى الأمنية اللبنانية كل ما تحتاج اليه من اجل القيام بالدور المناط بها ألا وهو ترسيخ الاستقرار والأمن». وردا على سؤال حول انعكاس ما قاله الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه اول من امس عن تصنيف «حزب الله» في خانة «العدو الثاني» بعد تنظيم القاعدة بالنسبة الى الولايات المتحدة الاميركية، أجاب فيلتمان: «أعتقد ان تاريخنا المأساوي مع «حزب الله» هو ما دفع الرئيس بوش الى قول ما أعلنه بالأمس في هذا الاطار». وختم: «نريد مساعدة الشعب اللبناني على تعزيز مؤسساته الدستورية. ويبدو ان الطريقة الفضلى لعودة الازدهار ومن اجل مصلحة كل اللبنانيين هي عبر تعزيز اداء هذه المؤسسات التي تتمثل فيها كل فئات المجتمع اللبناني وترسيخها من خلال تدعيم الثقة بينها».