مفتي السعودية: قلوبنا تتفطر للاقتتال بين الفلسطينيين والانصراف عن قضيتهم

آل الشيخ ثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين

TT

ثمن الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية، النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أخيرا للفرقاء في الفصائل الفلسطينية كافة ودعوته لهم للالتقاء في مكة المكرمة للتباحث بهدوء في قضاياهم والسعي الجاد للخروج من الأزمة وتوحيد الصف.

وأبدى الشيخ آل الشيخ تأييده للنداء الذي وصفه بـ«المبادرة الطيبة المباركة»، مشددا على الفلسطينيين بأن يتقوا الله في أنفسهم «فإن آمالنا معلقة عليهم بعد الله عز وجل وهم يمثلون الأمة الإسلامية في وجه العدوان الغاشم».

وقال في كلمة له أمس، تناول فيها ما يجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة من أحداث «لقد تابعنا بأسى بالغ ما حدث بين الإخوة في فلسطين، وكانت قلوبنا تتفطر لما يحصل من الاقتتال والقتل بين الإخوة والانصراف عن قضيتهم وفتح ثغرات للعدو للوقيعة في ما بينهم، وكان الجدير بالجميع تقوى الله عز وجل والتواضع للحق وقبوله والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والسعي في الإصلاح بصدق، وإذا علم الله صدق النوايا هيأ أسباب النجاح».

وأضاف «إن مما أثلج صدورنا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وفقه الله وأيده وأمده بمدد من عنده، لإخواننا وأشقائنا الفلسطينيين المتنازعين للحضور إلى مكة شرفها الله والتباحث بهدوء في قضاياهم والسعي الجاد في الخروج من هذه الأزمة ولم الشمل وتوحيد الصف في زمن قد أثقلت فيه الأمة بجراحاتها ولا تحتمل تجديد المآسي وبعث الخلافات».

وبين أن هذا المنهج السديد من قبل خادم الحرمين الشريفين «هو منهج الإصلاح الذي جاءت الشريعة الإسلامية بالأمر به والحث عليه ورتبت عظيم الثواب عليه وهو امتداد للجهود المباركة من قبل الدولة السعودية أدام الله عزها بعز الإسلام في لم شمل أمة الإسلام وتوحيد صفها والدفاع عن قضاياها ومساعدة إخواننا المسلمين في كل مكان».

وأضاف موجها كلمته للفلسطينيين «اعلموا يقينا أنكم لا تمثلون أنفسكم فقط ولا تمثلون بلادكم ولا فصائلكم، إنكم تمثلون أمتنا الإسلامية في ذلك الموقع المتقدم في دفاعكم عن بلاد الإسلام ومقدساتهم. لقد أبليتم وأبلى أسلافكم بلاء حسنا وأظهروا شجاعة وثباتا وقوة بأس استرخصوا في سبيل ذلك كل نفيس وبذلوا الأموال والديار بل الدماء رخيصة في سبيل الله»، وقال: ابقوا على العهد واثبتوا على الحق وأصلحوا ذات بينكم، هذا هو شرع الله وهذا هو الواجب علينا جميعا، يقول الله عز وجل «إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون».