استطلاع: غالبية الأميركيين تريد تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق

إثنان من بين كل 3 أميركيين يعارضان خطة بوش لإرسال قوات إضافية

TT

مع استعداد الكونغرس للنقاش المتجدد حول سياسات الرئيس جورج بوش بشأن العراق تدعم غالبية أميركية في الوقت الحالي تحديد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من البلد الذي تمزقه الحرب وتؤيد وضع شروط جديدة على الجيش يمكن أن تحدد عدد الموجودين لأداء المهمة هناك، وفقا لاستطلاع جديد أجرته واشنطن بوست و«إيه بي سي نيوز».

وتلقى خطة بوش، بإرسال 21.5 الف جندي اضافي الى العراق معارضة قوية. وقد عبر اثنان من بين كل ثلاثة من الأميركيين عن معارضتهم، وقال 56 في المائة، إنهم يعارضون إرسال الجنود بشدة. وكان مجلس النواب قد اتخذ مؤخرا قرارا غير ملزم يعارض عمليات الانتشار الجديدة ولكن الجمهوريين أعاقوا دراسة مثل هذا الإجراء في مجلس الشيوخ.

ووجد الاستطلاع أن 53 في المائة من الأميركيين يفضلون تحديد جدول زمني لسحب القوات. ومن بين من يفضلون الجدول الزمني قال 24 في المائة إنهم يودون ان يروا القوات الأميركية وقد انسحبت خلال فترة ستة اشهر، ودعا 21 في المائة الى استكمال الانسحاب خلال فترة سنة. أما بقية من دعموا الجدول الزمني فقالوا انهم لا يدعمون سحب القوات قبل ما لا يقل عن عام من الآن.

وهذه هي المرة الأولى التي وجد فيها استطلاع لواشنطن بوست وإيه بي سي نيوز أن أغلبية من الأميركيين تدعم تحديد مثل هذا الجدول الزمني للانسحاب الذي ظل موضع معارضة منذ زمن طويل من جانب الرئيس، بل وحتى بعض الديمقراطيين.

وتفضل أعداد متزايدة من الأميركيين ايضا انسحابا للقوات الاميركية حتى ولو لم تجر إعادة النظام في العراق. ووجد الاستطلاع أن 42 في المائة يفضلون إبقاء القوات هناك الى أن تتم استعادة النظام، بينما قال 56 في المائة انه يتعين اعادة نشر القوات لتجنب مزيد من الضحايا الأميركيين حتى اذا ما استمر العنف الطائفي.

ودعا بعض الديمقراطيين الى ايقاف تمويل الحرب. وكشف الاستطلاع عن أن 46 في المائة من الأميركيين يدعمون تقليص التمويل بينما يعارض 51 في المائة القيام بذلك.

غير ان هناك دعما واضحا لذلك النوع من الشروط التي اقترحها النائب الديمقراطي جون مورثا الذي يريد تحديد قواعد للتدريب واستراحة القوات العسكرية وهو ما يعني تقليص عدد القوات المتاح ارسالها الى العراق.

وأثارت خطة مورثا غضبا في مجلس النواب حتى في أوساط بعض زملائه الديمقراطيين بعد أن اعلنت على موقع ليبرالي على الإنترنت. ووجد استطلاع واشنطن بوست ـ إيه بي سي نيوز، الذي لم يربط الخطة بمورثان أن 58 في المائة من الأميركيين قالوا انهم يدعمون مثل هذه القواعد الجديدة. وحتى بعض الأميركيين (21 في المائة) ممن دعموا زيادة الرئيس للقوات قالوا انهم يفضلون قواعد التدريب واستراحة القوات.

كما سجل الاستطلاع ايضا انخفاضا جديدا بشأن مسألة ما اذا كانت حرب العراق جديرة بأن تخاض. فقد أجاب 34 في المائة انها تستحق بينما قال 63 في المائة انها لا تستحق، وبينهم 51 في المائة عارضوا كونها تستحق بشدة. وبخصوص هذه المسألة قال 51 في المائة من الجنود السابقين و53 في المائة من عوائلهم انهم يعتقدون بقوة ان الحرب لا تستحق خوضها.

ووجه 70 في المائة اللوم الأساسي بشأن الاخفاق في السيطرة على العنف في العراق الى الحكومة العراقية، بينما قال 18 في المائة فقط ان الولايات المتحدة تتحمل الخطأ.

وبشأن قضية اخرى وجد الاستطلاع ان أغلبية من الأميركيين تشكك في الوقت الحالي بادارة بوش في ما يتعلق بمعالجتها المعلومات الاستخباراتية. وقال 35 في المائة انهم يمكن أن يثقوا بالادارة في تقاريرها عن التهديدات المحتملة من دول اخرى بصورة نزيهة ودقيقة، بينما قال 63 في المائة انهم لا يستطيعون الثقة بذلك.

وجرى تحدي الادارة بشأن نوعية المعلومات التي تدعم مزاعمها بأن ايران تساعد المتمردين في العراق.

وقال 47 في المائة ممن جرى استطلاع آرائهم انهم يعتقدون أن لدى الادارة دليلا دامغا لدعم تلك المزاعم، بينما عارض ذلك 44 في المائة. وفي الوقت نفسه عبر 41 في المائة عن ثقتهم بأن الادارة ستفلح في معالجة التوترات مع ايران بالمقارنة مع 58 في المائة قالوا انهم ليسوا واثقين من ذلك.

ويعتمد استطلاع واشنطن بوست ـ إيه بي سي نيوز على مقابلات اجريت عبر الهاتف مع 1082 من البالغين وأجريت في الفترة بين يومي الخميس والأحد الماضيين. ويبلغ هامش الخطأ زائد أو ناقص ثلاث نقاط مئوية.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»