الأمين العام للأمم المتحدة يتباحث في بغداد.. و«يتذوق» طعم العنف العراقي

بان كي مون يحني رأسه إثر دوي انفجار وقع وهو يشارك المالكي مؤتمرا صحافيا

TT

حل الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون فجأة أمس في بغداد، حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي حول سبل مساعدة العراق في تحقيق الاستقرار، وذاق طعم العنف العراقي، عندما هز دوي انفجار القاعة التي عقد فيها مع المالكي مؤتمرا صحافيا مشتركا.

واكد الامين العام في المؤتمر الصحافي، «الالتزام الواضح للامم المتحدة بمساعدة الحكومة والشعب في العراق». واضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «نتائج المحادثات كانت جيدة حول سبل مساعدة العراقيين وتقديم الدعم لهم لتحقيق الحرية والديمقراطية». من جهتها، نسبت وكالة الانباء الألمانية (د ب أ) الى بان كي مون قوله، «لقد ناقشنا عددا من الموضوعات، منها الوضع الحالي والسبل التي يمكن من خلالها أن تستمر الامم المتحدة في دعم الشعب العراقي، من أجل الوصول إلى الديمقراطية والحرية». وأضاف: «أنا هنا لأؤكد وأعيد التشديد على التزام الأمم المتحدة تجاه الشعب العراقي والحكومة في مواجهتهما لهذه الظروف الصعبة». وتابع «نحن نعمل من أجل عراق موحد آمن ومزدهر». وأضاف: «خلال لقائي مع رئيس الوزراء أثنيت على القيادة العالية، التي يبديها للشعب العراقي والعملية السياسية وخرجت بأمل كبير بأنه في الوقت الذي تقدم فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الدعم للعراق فإن العراقيين منخرطون في طريق الوصول إلى حل سياسي شامل في العراق». وقال «وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود الحكومة العراقية في المصالحة الوطنية والحوار، فأنا آمل في أن تشترك دول المنطقة في المشاركة بشكل بناء في تحقيق طموحات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار».

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي ان «الزيارة تأتي تكملة لدور المنظمة الدولية في مساعدة العراق، مثلما حدث في التحضير للانتخابات وكتابة الدستور». وعبر عن امله في ان «تقدم الامم المتحدة العون للعراقيين المقيمين في دول الجوار». ولم يعلن عن زيارة بان الى العراق في اطار جولته في الشرق الاوسط، التي كان يفترض ان تبدأ اليوم، حسبما اعلن مقر الامم المتحدة في نيويورك. وسيتوجه الامين العام الى القاهرة اليوم للقاء الرئيس حسني مبارك والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وهي الجولة الاولى التي يقوم بها بان في المنطقة منذ توليه مهامه على رأس المنظمة الدولية في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتعود آخر زيارة لامين عام للامم المتحدة الى العراق الى نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 عندما توجه كوفي انان الى بغداد. وسمع دوي انفجار قوي ترددت اصداؤه داخل القاعة، حيث كان رئيس الوزراء وبان يعقدان مؤتمرا صحافيا بعد الظهر. وشاهد الصحافيون بان وهو يحني رأسه عفويا، اثر سماع الانفجار، بينما لم يتأثر المالكي كثيرا بالصوت الناجم عن سقوط قذيفة هاون في المنطقة الخضراء. وحسب وكالة رويترز، تجهم وجه الأمين العام واسرع بلملمة أوراقه ووضعها في جيبه. وبدون التعقيب على الانفجار استعاد بان رباطة جأشه واجاب على سؤال اخر من صحافي، قبل أن يغادر قاعة المؤتمرات.