مسؤول مصري: لقاء أسوان سيبحث اعتماد المبادرة العربية بقرار أممي

قال إن قمة الرياض ستبحث تفعيل المبادرة من خلال إسنادها لفريق عمل

TT

كشف السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري والمندوب الدائم لمصر في جامعة الدول العربية عن أن اللقاء المقرر عقده اليوم بين وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس والرباعية العربية (مصر والسعودية والأردن والإمارات) في مدينة أسوان (1200 كيلو متر جنوب القاهرة) سيبحث مدى إمكانية اعتماد مبادرة السلام العربية دوليا بقرار من الأمم المتحدة ضمن مرجعيات عملية السلام وعدم الاكتفاء بإشارة القرار 1515 الذي تحدث عن خارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام، فيما أوضح أن القمة العربية المقبلة التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض يومي الأربعاء والخميس المقبلين ستبحث تفعيل المبادرة العربية للسلام (مبادرة بيروت)، نافيا وجود نية لتعديلها.

وقال خلاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» «أتصور أن يتضمن لقاء أسوان تفاصيل أخرى حول حدود الدولة الفلسطينية والعاصمة والمياه واللاجئين وشكل الدولة وإطارها والدستور وارتباطها الخارجي وأرى أن كل هذه النقاط تحظى باهتمام الأطراف المجتمعة في أسوان».

وكشف عن ان قمة الرياض ستحاول تفعيل المبادرة عن طريق «إسنادها لفريق عمل على غرار لجنة السلام العربية أو من خلال تشكيل فريق محدود لوضع إجراءات للتهدئة وإيجاد الظروف المناسبة قبل عملية التفاوض عن طريق اتخاذ خطوات منها تبادل الأسرى وإنهاء مشكلة الأسير الإسرائيلي وموضوع المحتجزين الفلسطيني من وزراء ونواب.

ورفض مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية مقولة إن «القرار العربي يتم عبر الإدارة الأميركية»، وقال «من الخطأ أن يقال هذا لأن على طرف دولي وإقليمي قبل أي اجتماع أن يتعرف على توجهات الآخرين ويحرص على نقل وجهة نظره دون أي إملاء أو تهديد أو تخويف أو فرض أي اتجاه يغير من مسار القرار العربي».

وأضاف خلاف «هناك حالة من الرغبة في إيصال رسالة أو توضيح مواقف فلقد استقبلت سفير الصين الذي يدعم القمة ويقدم تصوراته ويستفسر عن موضوعات القمة وجدول أعمالها لأنه يرغب في تعريف القمة بمواقف بلاده وطريقه تفكيرها كذلك السفير الروسي والأوروبي .. وهؤلاء عندما يقومون بزيارات قبل القمة فان القصد ليس لتغيير مسار قرارات القمة وإنما لتفعيل الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأوضح أن لقاء الرباعية العربية مع رايس في أسوان يأتي من هذا المنطلق، مؤكدا أن الجامعة العربية قد نجحت في إثبات نفسها كمنظمة إقليمية ذات صلة وطيدة بالأمم المتحدة. وأشار خلاف إلى أن القادة العرب سيبحثون فى قمة الرياض كل ما يمس هموم المواطن العربي وحاجاته اليومية من تعليم وصحة، وقال «الخلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا السياسية يخضع لتقديرات كل مجموعة خاصة بطبيعة وجود المشكلة في المكان».