وليد المعلم: لدينا استعداد لحوار شامل مع أميركا في دمشق لتحقيق الاستقرار

وزير الخارجية السوري قال لـ«الشرق الأوسط» إن قمة الرياض تعتمد مقترح القمم التشاورية

TT

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لـ«الشرق الأوسط» ان هدف بلاده وفق توجيهات الرئيس بشار الاسد التنسيق لإنجاح قمة الرياض، ولتجاوز الخلافات العربية. واضاف ان سورية حريصة على تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك، وقال «نحن في سورية نعتقد ان كل هذه الامور هامة جدا لمنع التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة».

وحول الوساطة المصرية بين السعودية وسورية وإمكانية عقد لقاء ثلاثى بين قادة الدول الثلاث لعودة التنسيق بين العواصم القاهرة – الرياض ـ دمشق قال ان «هذا اللقاء متروك للاتصالات بين القادة خلال انعقاد القمة»، مفيدا ان ما يعرفه عن العلاقات مع مصر والسعودية بأنها ممتازة وطيبة، وهناك تعاون واضح من جانبنا خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة، اضافة إلى ان قرار الرئيس الاسد في هذه القمة يعطي مؤشرا على رغبة سورية في اقامة افضل العلاقات مع الاشقاء في المملكة.

وردا على سؤال حول الدور الذى قامت به سورية برفض اي تعديل في مبادرة السلام افاد الوزير السوري «لم يطرح في الواقع من اي وفد عربى تعديل مبادرة السلام حتى اكون صادقا، وكل ما حدث هو تبادل الآراء حول تفعيل مبادرة السلام كما هي وبكامل عناصرها، وفى النهاية توصل وزراء الخارجية الى مشروع قرار مشترك يرضي الجميع وسيعرض اليوم على القادة العرب».

وكشف وليد المعلم عن تضمين مبادرة السلام آليات التفعيل وقال ان «سورية موجودة ضمن دول لجنة مبادرة السلام العربية»، وعما اذا كان هناك تفكير ان تنضم سورية الى الرباعية العربية للمساهمة في تفعيل المبادرة اوضح بانه «لا علم لي بان الجامعة العربية ستشكل مجموعة كهذه».

وحول ما تردد عن وساطة روسية بين واشنطن وسورية قال المعلم «توجد علاقات ديبلوماسية بين سورية والولايات المتحدة، ونحن جاهزون للحوار المباشر في دمشق وعلى اساس ان يحترم كل طرف آداب هذا الحوار الذى ينبغي ان يكون شاملا لكل قضايا المنطقة، بهدف تحقيق امنها واستقرارها». وعما اذا كان المحور السوري الايراني يشكل عائقا امام الحوار مع واشنطن اوضح المعلم «ليس هناك محور ايراني سوري وانما علاقات طيبة بين البلدين، كما يوجد علاقات طيبة بين ايران وعدد كبير من الدول العربية»، مضيفا، انه «لا يوجد تناقض في هذه العلاقات لان ايران حقيقة جغرافية وتاريخية قائمة في المنطقة ويجب التعامل مع هذه الحقيقة، كما ان ايران لديها قلق والجانب العربى لديه قلق ومن خلال العلاقات الطيبة يزول هذا القلق».

وعما اذا كان لسورية خطاب في القمة يلقيه الرئيس الاسد اوضح المعلم بانه «يوجد طاولة مستديرة تشاورية بين القادة العرب، واعتبر ذلك امرا مهما جدا»، مؤكدا ان التاريخ يثبت ان التنسيق بين الرياض ـ دمشق ـ القاهرة في كل الملفات يدعم قضايا المنطقة.