الأمن السوداني يحبط محاولة اختطاف طائرة في رحلة من طرابلس للخرطوم

TT

أحبطت السلطات السودانية امس محاولة اختطاف طائرة ركاب من طراز «ايرباص» تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية أقلعت من طرابلس الليبية الى الخرطوم في رحلة عادية.

وقالت مصادر في الطيران لـ«الشرق الأوسط» إن احد ركاب الطائرة واسمه سعيد مخلوف سعيد يحمل وثيقة سودانية تسلل الى كابينة الطائرة بعد اقلاعها بحوالي نصف الساعة وهدد طاقمها بمدية وطلب منهم تغيير وجهة الطائرة التي تقل 210 ركاب من الخرطوم الى جوهانسبرج بجنوب افريقيا. واضافت المصادر ان طاقم الطائرة تعامل مع المختطف بحكمة ودخل معه في نقاش طويل صرفه عن مسار الرحلة الى ان هبطت الطائرة في مطار الخرطوم فتم اقتحامها وإلقاء القبض عليه من قبل السلطات الامنية. ورجحت المصادر ان يكون المختطف وعمره، 37عاما، من السودانيين المقيمين في ليبيا بطريقة غير شرعية، ودلل على ذلك ركوبه الطائرة عن طريق وثيقة سفر وليس الجواز المعمول به. فيما اشار مصدر بالشرطة إلى ان التحقيقات الاولية تشير الى ان المختطف يعاني من توتر نفسي شديد، وانه مرتبك في اجاباته. وقال عبد الحافظ عبد الرحيم بهيئة الطيران المدني في السودان في تصريحات «ان الخاطف ابلغ قائد الطائرة بانه يريد الاجتماع مع السفير البريطاني ثم طلب الاجتماع مع السفير الاميركي ووسائل الاعلام»، واضاف «إن قناصة يرتدون ملابس مدنية بوصفهم صحافيين احتجزوه».

وفي يناير (كانون الثاني) قام راكب مسلح بتحويل وجهة سير طائرة بوينغ تابعة لشركة «ايرويست» السودانية، كانت تقل 100 راكب نحو نجامينا حيث هبطت هناك وسلم الخاطف نفسه الى قوات الامن التشادية بعد تحرير جميع الرهائن. وقام الخاطف السوداني محمد عبد اللطيف محمد ،24 عاما، بالاستسلام من دون مقاومة، وكان يحمل سكينا ومسدسا مكناه من خطف الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية. واعلن وزير الدولة التشادي المكلف شؤون البنى التحتية ادوم يونوسمي ان «هذا الشاب كان مضطهدا في السودان وكان يأمل الحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا».

واكد الخاطف ان ما قام به كان بداعي «لفت انتباه» المجتمع الدولي «الى ما يحصل في دارفور»، الاقليم الواقع في غرب السودان والذي يشهد حربا اهلية دامية منذ اربع سنوات.