العثور على 23 جثة في الموصل.. وقصف جوي أميركي شرق بغداد

إعادة اعتقال 18 شرطيا بشبهة الضلوع في أعمال قتل انتقامية طائفية بتلعفر

TT

ذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية، امس أن هليكوبترات أميركية قصفت شرق بغداد، وسط أنباء عن سقوط ضحايا. ونسبت وكالتا د ب أ – إفي الى المصدر، أن القوات الأميركية نفذت عمليات عسكرية في قريتي شاعورة وجدر الواقعتين، بين محافظتي ديالى وبغداد صباح امس. ولم ترد حصيلة ضحايا الحادث، لكن تقارير أولية تشير إلى مقتل وإصابة 20 شخصا. من ناحية ثانية، اعلنت مصادر امنية عراقية، مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اخرين بجروح في اعمال عنف، في حين عثر على 23 جثة، خلال مدة 24 ساعة في الموصل (شمال). وقال الملازم حازم السويدي، من شرطة الحلة، ان «شخصين قتلا واصيب اخران من عناصر الشرطة بجروح، في هجوم استهدف سيارتهم في ناحية الحمزة الغربي (135 كلم جنوب بغداد)»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. كما اصيب شخصان بجروج جراء سقوط قذائف هاون في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد)، وفقا للمصدر. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قال مصدر في الشرطة ان «فتى (12 عاما) قتل اثر اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن العراقية ومسلحين مجهولين» في المدينة. واصيبت امرأة بجروح اثر اطلاق نار في منطقة الكفل في المقدادية (شمال شرق بغداد)، حسب المصدر.

من جهة اخرى، أفاد الرائد سمير خلف من شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد) ان دوريات «الشرطة عثرت على 23 جثة، بينها ثلاث لعناصر من الشرطة، في مناطق متفرقة في المدينة خلال مدة 24 ساعة».

من ناحية ثانية أعادت السلطات العراقية اعتقال 18 شرطيا كانوا قد اعتقلوا ثم أفرج عنهم بشأن اعمال قتل انتقامية راح ضحيتها ما يصل الى 70 سنيا في بلدة تلعفر الشمالية هذا الاسبوع. وكان دريد كشمولة محافظ نينوى التي تضم تلعفر، قد أعلن اول من امس أن افراد الشرطة الذين شاركوا في عملية اطلاق الرصاص أفرج عنهم لتجنب وقوع اضطرابات. وقام مسلحون شيعة بينهم شرطة بعملية اطلاق الرصاص بعد هجمات بشاحنات ملغومة في تلعفر قتل فيها 85 شخصا في منطقة شيعية يوم الثلاثاء. وقالت الشرطة في مدينة الموصل، مركز المحافظة، إنه أعيد اعتقال 18 شرطيا. ولم يعرف أين يجري احتجازهم. ونسبت وكالة رويترز الى كشمولة، قوله إنه سيتم تقديم المشتبه فيهم الى العدالة. وأكد الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق، أول من امس، ان الشرطة نفذت فيما يبدو «اعمال قتل انتقامية» بعد التفجيرات التي نسبت الى تنظيم القاعدة، مؤكدا تصريحات بنفس المعنى أدلى بها وزير الداخلية العراقي جواد البولاني.

الى ذلك، قال العميد الركن مطاع حبيب الخزرجي قائد الفرقة الثانية للجيش العراقي التي مقرها الموصل، ان قوات الجيش العراقي اعتقلت صباح امس عبد الكريم الباز، الملقب بـ«أبو الحارث»، أحد قياديي تنظيم القاعدة. وأوضح ان عملية الاعتقال تمت في أحد منازل حي النهروان غرب المدينة، مشيرا الى ان عملية الاعتقال تمت بناء على معلومات استخباراتية.

من ناحية ثانية، أعلن الجيش الاميركي أمس اعتقال 11 «ارهابيا» بينهم ستة قرب الحدود مع سورية خلال عمليات دهم في غرب العراق استهدفت اشخاصا يقدمون مساعدات لمقاتلين أجانب وعناصر يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة في العراق. وأفاد بيان للجيش الاميركي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، بأن «ستة ارهابيين اعتقلوا قرب الحدود مع سورية يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة وشبكة تقدم مساعدات لمقاتلين أجانب». وأضاف «تم اعتقال خمسة آخرين متورطين بتقديم مساعدات لمقاتلين أجانب شمال الكرمة (غرب)». وفي بيان آخر، أعلن الجيش الاميركي قيام قوة عراقية بالتعاون مع قوات التحالف «باعتقال مشتبه به على علاقة بمجموعة تصنع عبوات ناسفة لصالح جماعات متطرفة مسؤولة عن هجمات ضد العراقيين وقوات التحالف في مدينة الصدر (شرق بغداد)».