نانسي بيلوسي تزور مجلس الشورى السعودي

عائلات المعتقلين السعوديين في غوانتانامو توجه رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي

TT

عقد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد بمقر المجلس في الرياض أمس، اجتماعا مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.

وفي بداية الاجتماع، رحب الشيخ ابن حميد برئيسة مجلس النواب الأميركي والوفد المرافق لها منوها بعمق العلاقات التاريخية التي تربط السعودية بالولايات المتحدة.

وقدم رئيس المجلس، نبذة عن مجلس الشورى في المملكة ومسيرته منذ تأسيسه قبل 85 عاما، مستعرضا أبرز إنجازاته وآلية عمله.

من جهتها عبرت نانسي بيلوسي عن أعجابها بما شاهدته في المجلس، مشيدة بإنجازات مجلس الشورى في السعودية، وبالكفاءة والخبرات التي يمتلكها أعضاء المجلس. وقد تم خلال الاجتماع، بحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين.

من جانب آخر، أقام رئيس مجلس الشورى بمقر المجلس، حفل غداء تكريميا لرئيسة مجلس النواب الأميركية والوفد المرافق لها.

وحضر الاجتماع وحفل الغداء نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود بن عبد الله طيبه، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل بن أحمد الجبير، وعدد من أعضاء مجلس الشورى والوفد المرافق لرئيسة مجلس النواب الأميركي، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى السعودية مايكل غوفيلز.

من جهة اخرى استبقت عائلات المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، مغادرة بيلوسي للأراضي السعودية صباح امس بتسليمها رسالة ذكَروها خلالها بمعاناة أبنائهم الذين لا يزالون رهن الاعتقال في المعتقل الأميركي منذ ما يزيد على 6 سنوات، من دون أي مبرر قانوني، وفقا لتعبيرهم.

وسلَم المحامي كاتب الشمري، وكيل عائلات المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، هذه الرسالة التي وقعت باسمه، للسفارة الأميركية في الرياض، حيث طلب منها أن تقوم بدورها بإيصال هذه الرسالة لبيلوسي، وهي التي حلت ضيفة على عشاء أقيم في السفارة الأميركية مساء أمس.

وجاء في الرسالة، «نذكِر سعادتكم باستمرار معاناة ومأساة المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، للسنة السادسة على التوالي من دون أية اعتبارات للقانون الدولي والإنساني، ولكافة الأعراف والشرائع السماوية، في ظل تمسك الحكومة الأميركية بعدم شمول المعتقلين باتفاقية جنيف الثالثة الصادرة عام 1949، وعدم توجيه تهم محددة لهم، وعدم عرضهم على محاكم فيدرالية تضمن لهم أدنى ضمانات تحقيق العدالة التي تفتقدها المحاكم العسكرية».

وأكدت الرسالة على لسان المحامي السعودي، انعكاس قضية المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، سلبا، على عائلات المعتقلين، الذين ما زالوا ينتظرون عودة أبنائهم إلى أرض الوطن، وفقا للغة الرسالة.

ويلقى معتقل غوانتانامو، معارضة شديدة من قبل نواب ديمقراطيين في ناحية بقائه مفتوحا، معززين معارضتهم بدعوات لإغلاقه وتسليم من لا تثبت إدانتهم إلى بلدانهم، ومحاكمة المدانين وفقا للنظام القضائي الأميركي.

وأمام ذلك، أبدت الرسالة ثقة بمقدرة نانسي بيلوسي، على معالجة هذه القضية، حيث جاء فيها «أننا على ثقة بدوركم الكبير، كممثلين للشعب الأميركي، في أن تتم معالجة هذه القضية بأسرع وقت، في سياق القانون الدولي الإنساني، والقانون الأميركي، الذي يعتبر أهم القوانين التي تحترم حقوق الإنسان، وتضمن حرياته الأساسية».

ولا يزال يقبع في معتقل غوانتانامو الأميركي قرابة 68 معتقلا سعوديا، بعد أن تسلمت الرياض 60 سعوديا من أصل 130 محتجزين هناك، في غضون السنوات الثلاث الماضية، فيما لقي سعوديان اثنان حتفهما داخل المعتقل في منتصف العام الماضي.

وفيما تسلمت الرياض من واشنطن في 21 فبراير (شباط) الماضي، 7 سعوديين، كأول دفعة يتم الإفراج عنها العام الجاري، تحدثت أنباء صحافية صدرت في السعودية اليومين الماضيين، عن قرب الإفراج عن مجموعة من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو في نهاية أبريل (نيسان) الجاري.